12 سبتمبر 2025

تسجيل

من أبي ليلى فلسطين إلى أبي ليلى مصر

10 أبريل 2019

هو المهندس الشاب أحمد طه وهدان، فقد خُطف من أمام أحد مطاعم مدينة 6 أكتوبر واختفى احمد عام 2016 قسريا. وبعد تعذيب وجلد وسحل،حكم عليه بالإعدام هو وإخوانه الثمانية في قضية اغتيال النائب العام من قضاة الانقلاب. ونفذ الحكم ظلما وجورا فلقي الله ثابتا شهيدا فلم يقبل الضيم ولم ينزل على رأي الفسده المجرمين ولم يعط الدنية من دينه ووطنه وشرعيته، وكانت هذه رسالته لابنته ليلى التي لم تبلغ من العمرعامين (بُنيتي اعلمي يا حبيبة قلب أبيكِ لم يرتكب أي جرم أو ذنب. حبيبتي كان همي هو حمايتك و إيجاد وطن يحميك وليس مجرد سجن كبير تعيشين فيه، سامحيني لم أستطع ضمك ضمة أخيرة أو اقبل جبينك الطاهر، لكني سأنتظرك هناك على باب الجنة حيث لا فراق ولا وداع غاليتي أحبك” صدقت ربي (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) لِّيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ ) وهكذا يستمر النضال لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. فبين أبي ليلى( احمد وهدان) و(عمر أبو ليلى) عنوان هو الشهادة ،منه نعرف طريق الرجال شعارهم (الله غايتنا والقرآن دستورنا والرسول زعيمنا والجهاد سبلينا والموت في سبيل الله اسمى أمانينا) فحينما تريد أن ترى مشاهد القوة لحظة ضعف المتخاذلين ومشاهد العزة لحظة انكسار وخور المرجفين الذين في قلوبهم مرض من المتخاذلين والمنهزمين فهؤلاء هم! وفي المقابل من المسلمين من لا زالوا عيالا. يبحثون حتى يصلوا لمرتبة الرجال.لكن منهم من ينتظر والشاهد(وما بدلوا تبديلا.) ومنهم الموتى الرعاع أهل الجمع والطرح للأموال يكفيهم ان يأكلوا ويطعموا ويناموا،هربوا من ساحات الوغى، موتى فالنخوة والإباء قد اصبح فيهم قتيلا. لزموا الجحور وطلبوا أن ننافح ونضحي عنهم فالجبن صار فيهم قرينا. حياكم الله آباء الليالي. فاللهم ارزقنا المعالي وثباتا من عندك فلا نبدل ولا نذل إلا لك، اللهم حياة وشهادة في سبيلك.