موقف قطري ثابت يرفض الإرهاب ويحاربه

  انطلاقاً من مواقفها الثابتة والرافضة للإرهاب بكافة صوره، لا تدخر قطر جهداً لدعم التحركات الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب، كما قدمت رؤيتها النموذجية لاقتلاعه من جذوره باعتباره نتاجاً للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتدنية، وهى رؤية حظيت بتقدير المجتمع الدولى. شواهد الدور القطري في مكافحة الإرهاب جمة، ومنها أنها جزء أصيل وأساسي من التحالف الدولى في معركته ضد التنظيمات الإرهابية بالمنطقة، وذلك بالتنسيق الوثيق مع الأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب وتمويله، كما عززت قطر تشريعاتها لمكافحة الإرهاب، ووضعت قواعد جديدة لتعريف الإرهاب وتمويله، وقطر عضو مؤسس في "المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب"، الذي ينسق جهود ومبادرات عشرات الدول من الأعضاء، بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، كما خصصت وزارة الداخلية لجنة لمكافحة الإرهاب، تضم ممثلين من أكثر من عشر وزارات ومؤسسات حكومية، لرسم سياسات مكافحة الإرهاب، وتلبية التزاماتها في محاربته، وفقاً للمواثيق الدولية، والمشاركة في المؤتمرات الدولية حول الإرهاب، وفى سبيل ذلك تتبع الحكومة القطرية حزمة من الإجراءات والتدابير لتعزيز جهود الأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب، ومعالجة الأسباب التي تؤدي إلى ظهور تنظيمات إرهابية، وذلك عبر دعم المشاريع التعليمية وتوفير فرص العمل للشباب. قطر لا تترك مناسبة إلا وينطلق صوتها الرافض للإرهاب والمندد به عبر كافة المنابر الدولية، وفى هذا السياق جاءت بالأمس إدانتها واستنكارها الشديدان للهجوم المسلح الذي استهدف إحدى القرى بجمهورية مالي وأسقط عشرات الضحايا والجرحى، وعبرت عن صدمتها من هذه الجريمة ، وأكدت تضامنها الكامل مع حكومة مالي في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ الأمن والاستقرار،كما جدد البيان موقف قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب.بضوء كل ذلك نحسب أن مكافحة الإرهاب أصبحت أولوية قطرية،تواصل الدوحة على جهودها بكل عزم لإنجاحها، وستعمل مع المجتمع الدولي لتخليص المنطقة والعالم من شروره.