21 سبتمبر 2025

تسجيل

الأمل في مستقبل أفضل

25 مارس 2018

التبرع الذي قدمته دولة قطر والذي يعد التبرع الأكبر من ضمن التعهدات التي قدمتها الدول المانحة المشاركة في المؤتمر الوزاري الاستثنائي لدعم وكالة الأونروا الذي عقد في مدينة روما بتاريخ 15 مارس الجاري، ورغم اشادة الامم المتحدة به وتقديمها الشكر لدولة قطر، ليس غريبا، وهو استمرار لمواقف قطر الداعمة للشعب الفلسطيني الشقيق وللقضية الفلسطينية. لقد ظل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، في كل الأوقات وفي كل المحافل، وبكل اشكال الدعم، سياسيا  وماديا، الى جانب الشعب الفلسطيني، يستجيب لكل نداء من الاشقاء، وقد كان آخرها توجيهاته السامية، الشهر الماضي، بتقديم مساعدات عاجلة بقيمة ثلاثة وثلاثين مليون ريال قطري (9 ملايين دولار) لمواجهة الظروف الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة. إن أهمية دعم الاونروا يكمن في كونه يساهم في تلافي المخاطر التي قد تنجم  عن تقليص المساعدات الامريكية، في ظل ما تشهده المنطقة من صراعات مشتعلة، خصوصا بعد تحذيرات المفوض العام للأونروا بيير كرينبول من انعكاسات تقليص الدعم الأمريكي على الأمن الإقليمي وخاصة ذلك الخطر المتمثل في ازدياد التطرف. إن دولة قطر التي تؤمن بأن التعليم أداة مهمة في بناء السلام ومنع النزاعات، ظلت تستثمر بكثافة في التنمية البشرية لتوفير التعليم والتنمية الاقتصادية في المنطقة، وذلك من اجل توفير التعليم لملايين الاطفال ومئات الآلاف من الوظائف للشباب في مناطق الصراعات للمساهمة في تجفيف الارهاب ومكافحة أسبابه وحتى لا يحرم الاطفال والشباب من الأمل في مستقبل أفضل، وبالتالي يكونون عرضة لخطر الوقوع فريسة للأيديولوجيات المتطرفة المشوَّهة في حال التقاعس عن إنقاذهم.