18 سبتمبر 2025

تسجيل

دعم عربي وخليجي للسلام في اليمن

25 مارس 2016

جاء إعلان مجلس التعاون الخليجي، وجامعة الدول العربية عن دعم محادثات إحلال السلام التي ترعاها الأمم المتحدة حول اليمن، المزمع عقدها في الكويت الشهر المقبل، تأكيدا للرغبة الخليجية والعربية في إحداث انفراجة سياسية للأزمة، من خلال الجلوس على مائدة التفاوض للخروج بحل شامل ونهائي لهذا الملف المتفجر منذ سنوات.تلك المواقف الخليجية والعربية تبرهن بحق قوة الحاجة إلى الحفاظ على سيادة اليمن ووحدة أراضيه، ومساندة الشرعية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي ومؤسسات اليمن الراسخة، حتى لا تتحلل الدولة إلى كيانات عرقية وطائفية.ويبدو أن الموافقة الجماعية على وقف أعمال القتال في العاشر من أبريل المقبل بإشراف الأمم المتحدة، تعكس قناعة الداخل والخارج بأن طريق الحرب لن يفضي إلى نتيجة حتمية، ولا مناص من إنهاء الحرب إلا بالتفاوض والمباحثات السلمية المباشرة.وخيرا فعل المفاوضون الإقليميون والدوليون بتحديد ملفات المباحثات في محاور معينة، هي الحل السياسي واستئناف الحوار في البلاد، والانسحاب، وتسليم السلاح عبر ترتيبات أمنية، وإنشاء لجنة لتحرير السجناء والأسرى، وأخيرا استعادة الدولة لسيطرتها على جميع مؤسساتها، وهذه النقطة الأخيرة هي الأهم، لأنها تترجم نجاح مهمة التحالف العربي بقيادة السعودية في الحفاظ على الشرعية ومؤسسات الدولة اليمنية.