القطب الآسيوي الواعد

وصل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى جمهورية الهند مساء أمس، المحطة الثالثة والأخيرة من جولة سموه الآسيوية، وذلك بعد أن اختتم سموه زيارة رسمية لجمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية، شهدت جلسة مباحثات رسمية في مبنى الحكومة السريلانكية في مدينة كولومبو، توجت بالتوقيع على مذكرات تفاهم للتعاون بين البلدين في مجالات عدة بينها الشباب، والرياضة، والتبادل الإخباري المشترك، وهي اتفاقيات تضاف إلى اتفاقيات سابقة أبرزها حول النقل الجوي ومنع الازدواج الضريبي، وتنظيم استخدام العمال السريلانكيين، وتؤكد هذه الاتفاقيات حرص قيادتي البلدين على تأسيس شراكة راسخة بين البلدين الصديقين، وتعزيز وتطوير علاقات التعاون القائمة بينهما إلى آفاق أوسع وأرحب.وفي نيودلهي، حيث تحمل زيارة سمو الأمير طابعا خاصا، باعتبارها أول زيارة لقائد عربي يزور الهند عقب تشكيل الحكومة الهندية الجديدة وتوليها مهام عملها في مايو الماضي، سيعطي سمو الأمير دفعا جديدا للعلاقات الثانية بين قطر والهند، والتي ظلت على الدوام علاقات تاريخية ومتميزة بحكم التعاون الاستراتيجي، والتفاهم السياسي، والمصالح المشتركة بين البلدين الصديقين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين قطر والهند وفقا لآخر إحصائية العام نحو 17 مليار دولار أمريكي، وتوفر قطر للهند حوالي 60 % من احتياجاتها من الغاز.ويبدو من معطيات الزيارة التاريخية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للدول الآسيوية الثلاث، باكستان وسريلانكا والهند، والمباحثات المثمرة التي أجراها سموه مع قادة الدول المزورة، حرص قطر على إعطاء العلاقات مع هذه الدول الزخم اللائق، والمكانة المناسبة لمنح القطب الآسيوي مكانته السياسية والاقتصادية المستحقة بين مختلف الأقطاب ذات الثقل في العالم، مستفيدة في ذلك من روابطها التاريخية، ومصالحها المشتركة، ومستقبلها الواعد.