13 سبتمبر 2025

تسجيل

أبرز ظواهر ونتائج حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة!!

25 فبراير 2024

شاركت في أربع ندوات منذ اندلاع حرب إسرائيل الوحشية على غزة في أكتوبر الماضي- معلقاً على تداعيات وظواهر ونتائج عملية طوفان الأقصى والرد الإسرائيلي الذي تجاوز الحدود كما وصفه الرئيس بايدن مع استمرار الحصار ومنع دخول مؤن ومياه وغذاء ودواء. ظهرت المجاعة والأمراض المعدية والجفاف وذلك لفقدان الرعاية الصحية والعلاج لغزة، يُعد ذلك جريمة حرب تضاف لجرائم حرب الإبادة الإسرائيلية واستهداف المساكن والمستشفيات والمدارس والمساجد والحصار والتجويع والترحيل القسري للسكان. أعلنت وزارة الصحة ان مليونا من سكان غزة يعانون من سوء التغذية وتفشي سوء التغذية والمجاعة. حولت إسرائيل الجوع إلى سلاح في حربها الوحشية على غزة. أبرز وأهم الإنجازات التي حققتها عملية طوفان الأقصى وحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على شعب غزة الصامد النازف النازح والمشرد. مع نهاية الشهر الخامس من الحرب، تصاعدت حملة الصهاينة المستشرية بحملة تحريض كاذبة ضد وكالة «الأونروا» وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة ودول الشتات الفلسطيني تابعة للأمم المتحدة. تعمل الأونروا منذ عام 1949 بمساعدة 6 ملايين لاجئ فلسطيني في 58 مخيما في فلسطين وسوريا ولبنان والأردن. وتشرف الأونروا على مئات المدارس والمراكز الصحية وثاني أكبر مشغل لحوالي 13000 فلسطيني- بعد اتهام نتنياهو وحكومة حربه قيام حوالي 12 موظفا من موظفي الأونروا- بمشاركة حماس باعتداءات 7 أكتوبر الماضي واقتحام مستوطنات غلاف غزة!! مما دفع بالأونروا لفصلهم وأوقفت أكثر من 13 دولة على رأسها الولايات المتحدة ونصف دول الاتحاد الأوروبي واليابان مساهمتهم السنوية لميزانية الأونروا المقدرة ب 1.2 مليار دولار تتأخر كثير من الدول عن سداد حصصها! مما يضاعف معاناة الفلسطينيين الذين يعتمدون اعتماداَ كلياً على ما تقدمه الأونروا! فيما تطالب منظمات حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية بضرورة عمل الأونروا وإدخال جميع أنواع المساعدات بصورة عاجلة أمر بالغ الأهمية. برزت ظواهر ونتائج عديدة نتيجة لعملية طوفان الأقصى والسيوف الحديدية التي شنتها كرد فعل إسرائيلي: في الحرب غير المتناظرة- Asymmetrical يخسر الجيش النظامي ضد الجماعات المسلحة من غير الدول بفكر عقائدي. وهو ما يؤكد استحالته القيادات العسكرية وقادة الأولوية المقاتلة في داخل غزة. لم ينتصر أي جيش نظامي في حرب غير متناظرة. لذلك يستحيل القضاء على حركة حماس والفصائل المقاومة في غزة واغتيال قياداتها العسكرية والسياسية وهو ما يصر عليه نتنياهو والمتطرفون في حكومته. خطة نتنياهو لليوم التالي التي أعلن عنها لهزيمة حماس تصر على هدف القضاء على حماس والاحتفاظ بالدور الأمني وتعيين مقربين من إسرائيل لإدارة غزة إدارياً وتحييد غزة حتى لا تشكل تهديداً مستقبلياً وفرض حصار أمني. وهو ما يتعارض مع رؤية السلطة الفلسطينية والمبادرة العربية حتى رؤية إدارة بايدن والحلفاء الغربيين لتناقضها وتصادمها مع المواقف الفلسطينية والعربية والدولية. مما ينسف حتى رؤية حل الدولتين. وتتهم حماس نتنياهو بالمراوغة والمماطلة. وأكدت مصادر فلسطينية تمسك نتنياهو بـ»4 لاءات» تعرقل التوصل إلى اتفاق مع حماس: 1- لا وقف للعدوان على غزة، 2-لا انسحاب من القطاع، 3-لا عودة للنازحين إلى شمال غزة الذي يئن من الجوع ويعاني من الدمار وفقدان كلي للخدمات ومقومات الحياة، و4-لا صفقة تبادل حقيقية للأسرى والرهائن بين حماس وفي السجون الإسرائيلية. هناك حوالي 136 محتجزا إسرائيليا في غزة، فيما ارتفع عدد السجناء والأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل الى حوالي 8800 فلسطيني، آلاف منهم اعتقلوا منذ اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي. فيما يستمر نتنياهو بالمراوغة والرضوخ لليمين الديني العنصري الفاشي المتطرف في حكومته في مفاوضات القاهرة وباريس مما يعرقل التوصل لأي اتفاق حول أي من الملفات. «. كما فشل نتنياهو بإطلاق سرح المحتجزين والرهائن الإسرائيليين لدى حماس والفصائل الفلسطينية بالعمليات العسكرية. نجحت صفقة وقف إطلاق النار في هدنة مؤقتة وتبادل إطلاق سجناء وأسرى ومحتجزين بوساطة قطرية-مصرية- أمريكية بالإفراج عن 81 محتجزاً إسرائيليا من 240 محتجزاً، فيما نجحت قوات الاحتلال بعملية استعراضية بإطلاق سراح 2 من الرهائن بدفع فدية لجماعات تحتجزهما بعد قتل 100 فلسطيني!! - مقابل إطلاق إسرائيل سراح 240 فلسطينيا بمعادلة 1 إلى 3 من السجون الإسرائيلية- بصفقة في نوفمبر الماضي بوساطة قطرية - مصرية وأمريكية على مدى أسبوع-ويجري التفاوض اليوم للتوصل لصفقة جديدة مع وضع شروط بسقف عال للطرفين- في اجتماع باريس. كما تهدف خطة نتنياهو تحييد قطاع غزة وتحويله لمنطقة عازلة وبدأ الوزراء المتطرفون بالحديث عن إعادة الاستيطان وترحيل الفلسطينيين قسرياً إلى سيناء في مصر واحتلال الشريط الحدودي محور صلاح الدين على الحدود بين غزة ومصر وحشد القوات لشن عملية عسكرية في رفح. من الظواهر اللافتة ازدواجية معايير وسقوط أقنعة وقيم والإفلاس الأخلاقي للدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة وأوروبا الذين لطالما تشدقوا وحاضروا على العالم بأهمية احترام حقوق الإنسان والقيم ونادوا بالأخلاق- في الوقت الذي أدانت أمريكا وأوروبا روسيا بجرائم غزوها واحتلالها 4 أقاليم في أوكرانيا ولارتكاب جرائم على مدى عامين لا تتعدى ربع جرائم الصهاينة في إسرائيل ومقتل 10 آلاف شخص في أوكرانيا في ذكرى عامين من الحرب- وصفت الحرب بحرب الإبادة وجرائم حرب وتم استصدار قرار من محكمة الجنايات الدولية لاعتقال الرئيس الروسي بوتين. منعته من المشاركة حضوريا في قمة دول بريكس في يوليو الماضي في جنوب أفريقيا. نرى في المقابل لم توجه أي اتهامات لعدوان إسرائيل بارتكاب حرب الإبادة بل طالبت محكمة العدل الدولية ألا تقوم إسرائيل بارتكاب إبادة. فيما أبادت إسرائيل في حرب إبادتها في أقل من خمسة أشهر 30 ألف شهيد و70 ألف مصاب. ودمرت نصف المساكن والمنازل وأجبرت 2 مليون من 2.3 مليون على الرحيل القسري. وللحديث بقية.