22 سبتمبر 2025
تسجيلجاءت زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، إلى تونس أمس، ضمن جولة سموه العربية، لتؤكد عمق العلاقات بين البلدين، ووصولها لمرحلة الشراكة النموذجية. وترجمت المباحثات بين الزعيمين الرغبة المشتركة في تعزيز العلاقات والدفع بها إلى أعلى المراحل والمستويات، علاوة على وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، ومنها القضية الفلسطينية والأزمة الليبية، وكذا تفعيل العمل العربي المشترك. وشملت المباحثات تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار والأمن والدفاع، حيث تم الاتفاق على خلق آلية فعالة لتسريع وتيرة العمل بين البلدين ضمن اللجنة العليا المشتركة للدفع بتطوير العلاقات في مختلف المجالات. ومن المؤكد أن تلك الزيارة الميمونة لحضرة صاحب السمو تعمل على تقوية الروابط بين البلدين الشقيقين، وتتيح المزيد من الفرص للاستفادة من طاقات وإمكانيات الدولتين والدفع بمستوى التعاون والارتقاء به لأفضل المستويات بما يخدم مصالحهما ويحقق طموحاتهما في إطار التفاهم القائم بينهما. وكما هو معلوم، فإن العلاقات بين قطر وتونس هي علاقات تاريخية وعميقة في كافة المجالات. كما يجمع البلدين أواصر صداقة وأخوة متينة، قائمة على التعاون البناء والمصلحة المشتركة والاحترام المتبادل. يضاف إلى ذلك وقوف قطر إلى جوار الشعب التونسي، لاسيما في المجال الاقتصادي والاستثماري، وهو ما يصب في مصلحة أبناء الشعب التونسي، الذي يقدم نموذجا راقيا من الديمقراطية في العالم العربي. ولا جدال في أن العلاقات الثنائية بين قطر وتونس تعد أنموذجا ومثالا للعلاقات الناجحة والمتطورة على المستوى العربي، إذ أن الإحصاءات تؤكد بأن تأتي قطر في المرتبة الأولى عربيا والثانية دوليا من حيث حجم الاستثمار المباشر داخل تونس. وهناك العديد من الاتفاقيات المبرمة بين الدولتين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية والاستثمارية، فضلا عن تبادل الزيارات الرسمية بين البلدين على مختلف المستويات، بما جعل مستوى التعاون في أعلى درجاته خلال السنوات الماضية، وبما يرسخ التقارب بين الأشقاء العرب.