دعم اليمن

مؤتمر"الأزمة الإنسانية في اليمن" الذي نظمته جمعية قطر الخيرية في الدوحة أمس بحضور أكثر من 90 منظمة إنسانية إقليمية ودولية، وما خرج به من نتائج ، سواء من حيث المبالغ التي جرى رصدها، أو من حيث المبادرات التي تم إطلاقها وشملت تغطية 8 مجالات حيوية، يشكل دفعة جديدة تضخ المزيد من الدعم في شرايين العملية الإنسانية في اليمن للتخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق.إن هذا المؤتمر يأتي امتدادا لجهود دولة قطر في دعم الشعب اليمني وتقديم كافة أشكال العون له، وهو نهج يرعاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، انطلاقا من قيم راسخة وسياسة ثابتة في الاستجابة لكل الحالات الإنسانية الناجمة عن الأزمات والكوارث في كل العالم. إن الوضع الإنساني الكارثي في اليمن، يتطلب تقوية الشراكة بين المنظمات الحكومية وغير الحكومية من أجل تعزيز العمل الإنساني والاستجابة للاحتياجات الملحة وتوفير الحماية للأشخاص المحتاجين، وذلك من خلال تكريس مبدأ التعاون والتنسيق والتكامل بين مختلف الجهات الفاعلة، وهو بالضبط ما فعله هذا المؤتمر الذي وضع الأساس للتنسيق من أجل مواجهة التحديات الإنسانية هناك .غير أن الأمر الأكثر أهمية يبقى هو أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في إجبار الحوثيين والرئيس المخلوع علي صالح على الالتزام بتعهداتهم وفق المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2216 ومخرجات جولات الحوار اليمني اليمني.