13 سبتمبر 2025

تسجيل

كن جريئاً وغامر!

25 يناير 2023

يقول مصطفى صادق الرفاعي "إن لم تزد على الحياة شيئا، كنت أنت زائدا على الحياة"، وعلى هذا الصعيد اتساءل دائما: ماذا قدمت لوطني؟ بماذا خدمت مجتمعي واسرتي؟ هل لدي مهارات متميزة؟ كم مرة حاولت إقناع أحدهم وفشلت؟ وغيرها من هذه الأسئلة التي تبين إجاباتها مقدار ما أعطيته وقدمته في هذه الحياة حتى الآن. ما أعرفه على وجه اليقين أن كل الناس لديهم مواهب، فبما ان لكل انسان بصمة مميزة ليست لدى أحد في العالم، أتوقع يجب أن تكون متميزا في جانب واحد على الأقل يجب ان تكون مقتنعا ومؤمنا بنفسك قبل كل شيء. لا تخف امكانياتك، أشرك من حولك خطوة خطوة، تخط الحدود الجغرافية عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، انضم الى مجموعات تشبه اهتماماتك والاحتكاك مهم جدا وستنجح. فالإبداع والعبقرية مهارات عدة افراد، الانضمام مع مجموعات تلائم اختياراتك ومواهبك فالمجموعة التي تنجح ينجح جميع الافراد بها بنجاح جماعي. خصص وقتا للعمل العميق فالإبداع ١٪ الهام، ٩٩٪ جهد، وبمرور الوقت ستزداد كفاءتك الإنتاجية. في كتاب العمل العميق يقول الكاتب "في عالم مليء بالمشتتات بيئتنا تحتاج الى القدرة المعرفية ومجهود ذهني وتركيز، فهناك فرق كبير بين العمل السطحي، تخلص من المهام المتعددة، حدد ما تريد إنجازه وبالاستمرار ستجد قيمتك زادت في هذا العمل الذي ركزت جهدك به، فقط أبرز نفسك وغن بصوت عال، والمهارة والاتقان مطلوبان، إذا انت شخص طموح حقق طموحاتك. لا تفكر كشخص عبقري، ولكن كن عاديا أي "لا تشوف نفسك على الناس". فالنجاح ليس معناه الانعزال عن الناس والتفرد الشخصي. إن التخطيط والمجهود امران ضروريان لا غنى عنهما، ولا يكفي ان تتمتع بالموهبة فقط، ولكن لابد من وجود فريق عمل والعمل العميق على وجه التحديد. مرحلة الاحتراف جميلة لكنها ذات حدين فقد تكون محترفا وتعاني من المزاجية والملل فلن يجدي في الامر شيئا، بالمقابل ما يميز الهاوي فقد يحتمل خطر المغامرة بالخطأ والتجربة ولا يخاف. ولكن لا تعمل بالجهد المطلوب فتظل محلك سر بلا تميز يذكر. النجاح ليس قفزة واحدة للقمة إنما هو خطوات ونجاحات وانجازات صغيرة عديدة قد يكون بينها فشل وتعثر لكن هو الفشل الذي يليه نجاح. على سبيل المثال كنتاكي احتاج ١٠ سنوات للوصول الى الخلطة السرية المميزة الى اليوم. لذلك نكرر النصيحة دائما؛ فكر خارج الصندوق، وشارك الاخرين نجاحك وتفادى اخطاءك قدر استطاعتك. وعلينا أن نتذكر أننا مع كل حواجز وتحديات رحلة التقدم، نستطيع أن نخلق نجاحنا وسعادتنا ومن حولنا، وينتفع من حولنا بما ينفع. فتقبل الملل ذلك لأن البداية صعبة ككل البدايات في هذه الحياة، وبعد ذلك ستنغمس في ما أنت فيه، وستكون سعيدا وثقتك تميزك عن الاخرين من فاقدي الثقة وعليه ينبغي أن ترفع من قيمة نفسك وفقا لذلك. ولكن إياك ثم إياك أن تبقى في المكان الذي لا يعرف قيمتك ولا يعطيك حق قدرك، غادره وبسرعة الى مكان أفضل تستطيع أن تضع بصمتك فيه وتكون واثقا أنك تستحقه ويستحقك وانك ستكون سعيدا فيه وستعطي فيه من قلبك. وطالما ان وهبك الرحمن موهبة ليست لأحد في العالم اعلم أنك متميز، يقول غاندي: القوة لا تأتي من قوة جسمانية انما من إرادة لا تقهر. كن جريئا وغامر لا تتنازل عن تحقيق احلامك، وتذكر عندما تكون قيمتك عند الله عزوجل أكبر بلا شك ستكون عند الناس ذو قيمة، السعي مهم في هذه المرحلة فاستعن بالله ولا تعجز... كل هذا وبيني وبينكم.