23 سبتمبر 2025
تسجيلالاتصال الهاتفي الذي تلقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مساء أمس، من فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة، يأتي، إلى جانب التهنئة بالمصالحة الخليجية والنتائج الإيجابية لقمة قادة دول مجلس التعاون في العلا بالمملكة العربية السعودية، في إطار التشاور المستمر بين سمو الأمير والرئيس ماكرون، حول العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتعزيزها، والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية. ولطالما كان التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين حول الكثير من الملفات الدولية والإقليمية هدفه الأول هو بلورة المواقف المشتركة التي تخدم الأمن والاستقرار ومصالح شعوب المنطقة. وللبلدين سجل حافل من التعاون والتنسيق والحوار سواء من خلال الزيارات المتبادلة أو الاتصالات التي لا تنقطع، سواء بين حضرة صاحب السمو والرئيس ماكرون أو حتى على المستويات الأخرى. وتتسم علاقات الشراكة التاريخية بين قطر وفرنسا بالتطور المستمر، وشهد عام 2020 زخما قويا في العلاقات الثنائية، حيث أطلقت باريس والدوحة عام الثقافة القطري الفرنسي 2020 لتعزيز التعاون بين المتاحف والجمعيات الثقافية في البلدين، كما تشهد تعاونا مثمرا في العديد من المجالات من بينها التعاون الدفاعي ومكافحة الإرهاب والتبادل التجاري والاقتصادي والتعليمي والثقافي والرياضي وغيرها، فضلا عن ازدياد حجم الاستثمارات القطرية في فرنسا، حيث تعتبر فرنسا الشريك الاقتصادي السابع لقطر، وسبق أن أعربت باريس عن تقديرها وشكرها للدوحة، للمساعدة التي قدمتها الخطوط الجوية القطرية في إعادة آلاف المواطنين الفرنسيين من آسيا وأوروبا إلى بلادهم، وفي نقل مئات الملايين من الأقنعة الطبية خلال ذروة أزمة جائحة كورونا. إن الفضل في ترسيخ وتعزيز علاقات التعاون والشراكة بين قطر وفرنسا، يعود إلى الإرادة السياسية القوية من كلا البلدين، وتقاسم الرؤية حول العديد من الملفات والقضايا في المنطقة والعالم، وإدراك الدولتين لأهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية في جميع المجالات، بما يعود بالخير والنماء والازدهار على الشعبين القطري والفرنسي.