21 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر وآسيا.. علاقات ناجحة

25 يناير 2019

الجولة الآسيوية التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الاحد المقبل، وتشمل كوريا الجنوبية واليابان والصين، تأتي تتويجا لعلاقات قطر المتطورة مع قارة آسيا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية. وتستهدف جولة صاحب السمو تطوير العلاقات مع تلك الدول والدفع بها إلى مراحل متقدمة وصولا بها للشراكة الاستراتيجية. وكما هو معروف فإن دولا مثل الصين واليابان وكوريا لها ثقلها السياسي والاقتصادي والاستثماري، وبالتالي فإن تقوية العلاقات معها يعد أمرا هاما وحيويا لأنها تخدم العلاقات على الصعيد الثنائي من جانب، والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك من جانب آخر. وتكمن أهمية جولة صاحب السمو في أنها ترسخ لانطلاقات جديدة في العلاقات الخارجية للدوحة خاصة في شرق آسيا، كما إنها الثانية لسموه في القارة الآسيوية بعد فرض الحصار الجائر على قطر، ففي أكتوبر من عام 2017 قام سموه بزيارة ماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا، ما يبرهن على اهتمام قطر بالمحيط الآسيوي، الفاعل في عالم الاقتصاد والتجارة والمال والأعمال. إن العلاقات القطرية الآسيوية تحظى بمفاهيم وقواسم مشتركة تخدم مصالح الطرفين وتخدم قيم التعاون من اجل رفاه الشعوب، ولذلك تميزت تلك العلاقات بأنها تاريخية وراسخة عبر الشراكات الاقتصادية المتوسعة يوما بعد الآخر، وهو ما يخدم في نهاية المطاف رغبات الدوحة وآسيا في تحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية في ربوع العالم. هذا التوسع القطري في العلاقات مع آسيا وغيرها من الدول قد قوض مساعي دول الحصار التي سعت لعزل الدوحة إقليميا ودوليا، فالرباعي لم يجد قبولا آسيويا لمساعيهم في تشويه قطر والإساءة إليها، بل على العكس قامت دول آسيا برفع مستوى التعاون مع قطر حفاظا على مصالحهم الإستراتيجية مع الدوحة التي شيدتها الدبلوماسية القطرية بنجاح باهر.