14 سبتمبر 2025

تسجيل

إيقاف الهدر أولاً !

25 يناير 2017

الاستفادة من ذوي الخبرة واختيارهم مستشارين نذكر في هذا الإطار حين تحولت وزارة التربية والتعليم إلى المجلس الأعلى للتعليم وإنشاء المدارس المستقلة وهي كانت بالفعل مستقلة في أخذ المعلمات والمعلمين والطلاب بل البرنامج الجديد وهو تشتيت الأسرة بالدرجة الأولى حيث تضاربت أوقات الذهاب للمدارس والعودة منها ولا ننسى الإجازات كانت أيضًا لها الدور الكبير في تغيير مفهوم التجمع الأسري في الإجازه والاستجمام وخلافه من قضايا تربوية أساسية فهل من أراد تطوير العلم نسى التشتيت الأسري وهو مقدم على طلب العلم؟! ومن هذا المنطلق تركت الفرصة للمستغلين من المدرسين الخصوصيين وأصبح كل وافد يمتهن مهنة مدرس خصوصي في تلك الفترة لنيل حصته علاوة على أن بعض المدرسين لم يكن حريصا على توصيل المعلومة للطالب وكان البعض منهم يعرض خدماته في التدريس الخصوصي..!! والآن وبعد الفشل الظاهر والتدني الواضح في مستوى الطلبة تحول الطالب إلى مجرد آلة حفظ دون إدراك لما هو مهم وما يستفيد منه في حياته في المستقبل خاصة مع انحسار اللغة العربية والعلوم الشرعية. وبعد أن اعتاد الطلاب على النجاح دون عناء وبعد الصحوة من الغفوة تم تحويل المنهج والعودة إلى مناهج التربية والتعليم العالي. وبهذه العملية اكتشف الخلل الحقيقي الذي لا ينبع من الطالب وإنما من الفشل في تقديم المادة والمعلومة الصحيحة التي من المفترض أن يستفيد منها الطالب. ولا ندري ما سوف تأتي به الأعوام المقبلة من تخبطات!.  لذا لدى مقترح وهو هل من الممكن الاستفادة من أهل البلد وأبنائه من ذوي الخبرة الطويلة واختيارهم مستشارين بدلا من تركهم للتقاعد واندثار جهودهم وليس في التعليم فقط بل في كل المجالات حيث لدينا رجال ونساء أكفاء وذوو خبرة، كل في مجاله وتخصصه فهل نعمل معا أم ننشغل بالمصالح الخاصة؟!. لم تتأخرالدولة في بذل الجهد والمال في كل المجالات وأهمها التعليم ونلاحظ قيام المؤسسات التابعة للدولة بإنشاء أفضل المباني وبأجود المواصفات وحسن توزيعها على جميع مناطق الدولة وهو جهد مشكور. ومع هذه الطفرة ظهرت أمور عكسية وهي الأهم ومنها للأسف عدم المبالاة بالمواطنين وهم جيل المستقبل ومن واجب جميع مؤسسات الدولة أن تهتم بهم تربويا وتعليميا. ففي إطار الميزانيات الكبيرة الموضوعة وما يتم صرفه على المباني والأجهزة يتم نسيان وترك الأهم وهو من أنشأت له تلك المباني وهو المواطن عمود المجتمع لذا لابد من وضع خطط جديدة بعيدة عن التخبط الملازم للإتيان بخبراء من الخارج لا يعرفون عن أمور الدولة أو الطالب سوى أنهم يأخذون مبالغ على دراسة أو برنامج فشل تطبيقه في دول أخرى ويتم تطبيقه دون وعي ثقافي أو فكري ولا إدراك للعواقب وما يترتب على تنفيذ تلك الخطط من تشتيت لعقول الطلاب وأولياء الأمور؟.