18 نوفمبر 2025
تسجيلبادئ ذي بدء دعنا نتفق بأن علماءنا الذين نكُن لهم كل احترام وتقدير ونقدر جهدهم في الشأن الديني فعندما يعتلي أحدهم المنبر وبعد أن يُثني على الله جل جلاله وتنزهه عن كل نقص على آلائه التي لا تعد ولا تحصى ويثني على سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم وعلى صحابته أبوبكر وعمر وعثمان وعلي وعلى أمهات المؤمنين رضي الله عنهم وأرضاهم وخزى الله كل من شكك بهم وبسيرتهم العطرة ،، ويدخل شيخنا الجليل في موضوع الخطبة الذي تجده في المواضيع التقليدية المعروفة والتي حفظها الناس عن ظهر قلب والتي قد تجلب للكثيرين النعاس والنوم في المسجد ؟؟ وهذه الخطب التقليدية لم تعد تؤثر كثيراً في سامعيها وتجلب انتباههم للخطيب، فالقلوب أصبحت قاسية كالحجارة أو أشد قسوة والأفكار تغيرت وتبدلت والناس عن مكارم الأخلاق قد تحولت وفي المساجد لو أطال الإمام الصلاة تململت ،، وما تتناقله قنوات التواصل والقنوات الفضائية من دعوات صريحة للسفور والفجور والتحريض على الفتن وتخريب الأوطان الآمنة ؟؟كذلك ارتداد الكثير عن دينهم الحق الذي يخرج الإنسان منه إلى الكفر والعياذ بالله والطعن في أشياء من المعلوم بالدين بالضرورة ؟! وأخذ هؤلاء السفهاء يضربون الناس بمطرقة الأكاذيب على رؤوسهم ليل نهار من أجل التشكيك في العقيدة وتركهم في دوامة فكرية لها نتائج جداً سلبيه ؟؟ فيجب على من يعتلي المنبر أن يواكب الأحداث الجِسام العظام التي تمر بها الأمة وجنوحها عن جادة الصواب وقلة هوانها على الناس وتوعية الشباب عن الانسياق وراء الأفكار الهدامة وعن التعصب الذي هو في غير محله ودعوتهم للمستقبل من أجل العمل والجد الذي يرفع من مستواهم الاقتصادي والاجتماعي وحتى السياسي ،، ففي هذا الزمان ليس هناك للضعفاء مكان بين هذه الأمم المتقدمة والتي لا ترانا إلا متخلفين متناحرين نتقاتل على السلطة والتسلط وسرقة مال البلاد والعباد وتسرق أموالنا وخيراتنا للأسف بجهلنا وتتغذى على رؤوس أموالنا ونستورد منها كل شيء !! وجعلتنا بإرادتنا لا نستغني عن الثروة المعدنية ونبقى تحت رحمتها إلى أبد الآبدين إذا انخفضت اضطرب كل شيء عندنا وإذا ارتفعت تنفسنا الصعداء ؟! وبرغم هذه السنين الطويلة لم نجد أو حتى نفكر بالبديل الدائم الذي يمكن أن نعتمد عليه سوى استثمارات خارجية وأكثرها مضروبا فهم لا يتركون لأحد أي فرصة اقتصادية كاملة الدسم وإنما الفُتات ؟؟ وقد يكونوا معذورين عندما يستثمرون في الخارج وإذا أردنا أن نستثمر في العالم العربي الذي إذا اختلفت معهم يوم استولوا مباشرة على استثمارك وخربوه أو سرقوه !! فياليت تكون الخُطب شاملة تتنفس بروح العصر الحديث تضع العلاج الناجع لمشاكلنا المزمنة فهل أنتم فاعلون خصوصاً وإن وزارة الأوقاف لا تضع هذه الخُطب لكم وحتى ولو بُينت الخطوط الحمراء لكم يمكن تجاوزها بطرق كثيرة على مبدأ لا ضرر ولا ضرار ..؟؟