24 سبتمبر 2025
تسجيليمثل هذا العام الذي يشهد الذكرى الخمسين لانضمام دولة قطر إلى عضوية منظمة الأمم المتحدة، مناسبة مهمة لتقييم مسيرة العلاقات بين قطر والمنظمة الدولية، التي انطلقت منذ عام 1971، وما شهدته من تطور مستمر حتى وصلت العلاقة إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية بين قطر والأمم المتحدة. لقد قدمت قطر وعلى مدى السنوات الخمسين الماضية، مساهمات بارزة فيما يتعلق بتحقيق أهداف ومبادئ الأمم المتحدة مثل الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، ودعم جهود التنمية الدولية، وتعزيز حقوق الإنسان وترسيخها، وتوفير الإغاثات الإنسانية، والمشاركة في الجهود والمبادرات الجماعية لمعالجة التحديات الحالية والناشئة التي تواجه العالم. وفي رسالة تلقاها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، من سعادة السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، تتضمن تهنئة سموه بمناسبة الذكرى الخمسين لانضمام دولة قطر إلى عضوية منظمة الأمم المتحدة، قدم غوتيريش الشكر لدولة قطر لدعمها الثابت للأمم المتحدة، ونوه بالأدوار البارزة للدوحة في ميادين التنمية المستدامة، ومنع نشوب النزاعات وتسويتها، ومكافحة الإرهاب، والعمل المناخي، والصحة، على مستوى المنطقة وعلى الصعيد العالمي، مشيراً إلى أن الدوحة باتت اليوم مركزاً مهماً للدبلوماسية التي تيسر بعضاً من أكثر النزاعات تعقيداً في العالم لا سيما في أفغانستان، حيث قدمت دولة قطر دعماً بالغ الأهمية للحوار عبر الدبلوماسية والمساعدات السخية للجهود الإنمائية والإنسانية الحيوية، وساهمت في مكافحة جائحة كوفيد - 19، وتقديم اللقاحات المنقذة للأرواح والمساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفاً. إن رسالة غوتيريش تعكس مدى الاحترام والتقدير لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، والمكانة الرفيعة التي يتبوأها على المستوى الدولي ورغبة الأمم المتحدة في مواصلة التعاون مع دولة قطر في مختلف القضايا الدولية.