12 سبتمبر 2025

تسجيل

ودي أصدق لكن قوية

24 ديسمبر 2018

لدي سؤال ربما راود الكثيرين من أين حصل بعض الزعماء وأبنائهم على هذا الكم الهائل من الأوسمة؟! فمع احترامي الشديد لهم جميعاً كيف تصادف وجود جميع الأوسمة والنياشين المعروفة وغير المعروفه دفعة واحدة على صدورهم مع العلم أن أعمارهم مازالت صغيرة؟! هل يا ترى ولدوا بها أم أصبحت نوعاً من الترف وإكسسوارات للبدل العسكرية؟! فلعلمي المتواضع تُعطى هذه الأوسمة والنياشين للذين خاضوا الحروب وقاموا بأعمال بطولية شهد بها الجميع وحموا بها البلاد والعباد،، وحاولت أن أعرف مسميات بعضها فوجدت هناك شعار الطيران والمظلي والهداف والصاعقة والأركان والكثير لم أعرفه؟ كذلك الرتب العسكرية الكبيرة التي تحتاج من الواحد سنين طويلة يبيض شعره وربما لا يحصل عليها وهي من المستحيل أن تجتمع دفعة واحدة عند أحد فكيف بصغار السن؟ كذلك أصبحت هذه البدل وكأنها لوحة إعلانية ولا أعلم كيف تتحمل صورهم كل هذا، فلا شك أنهم يحتاجون موسعات للشعب الهوائية فضيق النفس قد يكون ملازما لهم فما داعي كل هذا الكبر إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا؟ ومن ناحية أُخرى كثر التحدث للجمهور على خشبة المسارح، فالكثيرون من المسؤولين في هذه الدول جلب له جمهورا عبارة عن كومبارس يبتسم ومن ثم يصفق عندما يتحدث هذا فلتة زمانه عن صولاته وجولاته وبطولاته التي لا تنتهي ويتكلم عن نجاحاته في مختلف المجالات ضارباً بعقول الناس عرض الحائط وربما يوجد من هو بين الكومبارس ما يقول في قرارة نفسه والله العظيم إنك لخراط تبيع الوهم للناس وتستخف بعقولها فمن عساه يصدقك؟ والبعض الآخر يبيع مشاريع الوهم وأفلامها الكرتونية التي ليس لها على أرض الواقع شيء يُذكر مما يقول وقد تُذكرك بمسرحية «بني صامت» التي شاهدها الكثيرون التي مثلها المرحوم «عبد الحسين عبد الرضا» و»سعد الفرج» وهي تحاكي الواقع اليوم بخصوص جولات التسويق للمشاريع غير القابلة للتطبيق؟ وكذلك طريقة سرده لها وطريقة إلقائه وسعد الفرج يصفق له كلما أخطأ في اللغة ويُعدل عليه فحتى بلاد «الواق واق» زارها وكأنهم يقرأون مابين السطور؟ ف إلى متى أنتم تضحكون على الناس فرحم الله رجلا عرف قدر نفسه، وآخر الكلام فحسب نظري الأوسمة الأرفع والأغلى ثمناً وقد تكون صعبة المنال في هذا الزمان مقياساً لما يحدث في العالم العربي هي حب الناس لك والخيرية في التعامل مع المواطنين ومن يقيم على أرضك هو إعطاء الناس حقوقهم كاملة بدون منة ونقص ومساواتهم في الحقوق والواجبات وعدم الظلم وضمان الحياة الكريمة لهم وعدم محاربتهم في أرزاقهم بفرض رسوم عليهم، فالمتطلبات الحياتية كثيرة وأرزاق الله التي وهبها لهم كثيرة وضخمة والناس تعرف جيداً حجم الثروات لكن يبقى أن نقول الكمال لله وحده جل شأنه وتنزه عن كل نقص.