21 سبتمبر 2025

تسجيل

نجاح جديد للدبلوماسية القطرية

24 ديسمبر 2018

يأتي تسلم دولة قطر لرئاسة منتدى حوار التعاون الآسيوي للعام 2019، بمثابة نجاح جديد للدبلوماسية القطرية؛ فضلا عن كونه تقديرا للسياسة القطرية ودورها فى تعزيز التوافق والتعاون الآسيوي وتطوير آليات العمل المشترك بين بلدان القارة الآسيوية. وبحسب المراقب فان العلاقات القطرية -الاسيوية لها امتدادها وعمقها الراسخ على كافة المستويات؛ وقد حرصت القيادة القطرية على الدفع بتلك العلاقات نحو آفاق واسعة بما يعود بالنفع على الشعب القطري وبقية شعوب الدول الاسيوية الصديقة؛ فقطر تولي اهتماما بالغا لحوار التعاون الآسيوي لكونه أكبر تكتل ضمن القارة الآسيوية، وهكذا يحظى الدور القطري بتقدير خاص على الساحة الاسيوية كما هو على الساحة الدولية؛ ولذلك لا نجافي الحقيقة إذا قلنا إن الدبلوماسية القطرية نجحت في أن تدخل إلى قلب آسيا وهو ما انعكس إيجابا على مواقف دول القارة من الأزمة الخليجية الاخيرة، فالعلاقات القطرية – الآسيوية أفشلت خطط محاولات عزل قطر من جانب دول الحصار. وتكتسب رئاسة قطر للمنتدى في دورته القادمة أهميتها من كون أن قطر تعتبر شريكا محوريا وتربطها علاقات طيبة مع كل دول منظمة «شنغهاي» والشراكة معها تعتبر وسيلة هامة لتحقيق آمال وتطلعات الشعوب الآسيوية. لا شك أن تسلم قطر لرئاسة المنتدى للعام القادم يؤكد حرص الدوحة على دعم التعاون الآسيوي، والتزامها بتحقيق التكامل عبر توسيع التعاون القائم بين دول القارة الآسيوية، وإقامة الشراكات مع التكتلات الإقليمية الأخرى، وعلى نحو يخدم دول الحوار كمجموعة متحدة، ويتماشى مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 ويعزز التعاون الدولي. ويبقى القول إن ترؤس قطر لأكبر تكتل ضمن القارة الآسيوية 2019 هو بمثابة تكريم لدبلوماسية الدوحة وتقدير للسياسة القطرية صاحبة البصمات والمواقف الناصعة في دعم الأمن والسلم الدوليين وتعزيز برامج التنمية المستدامة كسبيل لاستقرار العالم.