قطر وأفريقيا

الجولة الأفريقية الناجحة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، التي اختتمها بزيارة غانا ضمن ست من دول غرب أفريقيا، تشكل في مجملها محطة تاريخية مهمة في إطار إستراتيجية قطر للانفتاح على كل دول العالم، بما يعزز العلاقات الثنائية لخير الشعوب. وقد وضعت جولة حضرة صاحب السمو الأفريقية، التي شملت السنغال ومالي وبوركينا فاسو وغينيا كوناكري وكوت ديفوار وغانا، خريطة طريق للنهوض بالعلاقات الثنائية مع هذه الدول في شتى المجالات. ومن الواضح أن الجولة والنتائج المثمرة التي خرجت بها من خلال الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي أبرمت، تعكس الاهتمام البالغ الذي يوليه حضرة صاحب السمو  لتعزيز آفاق التعاون وعلاقات الصداقة مع هذه الدول بما يخدم المصالح المشتركة للشعوب.  في كل عاصمة أفريقية حل بها، كان صاحب السمو يحمل رسالة السلام والخير، ويرسي القواعد المتينة للتعاون في كل المجالات، وفي مقدمتها التنمية والصحة والتعليم، التي تشكل أساس الاستقرار في المجتمعات وتسهم في تجنيب العالم مخاطر التوترات والعنف. لم تكن قطر يوماً بعيدة عن هموم القارة الأفريقية، فقد ظلت جهودها في تحقيق السلم والاستقرار في أفريقيا، من دارفور إلى جيبوتي وإريتريا والصومال وليبيا، وغيرها، علامة بارزة، ومحل إشادة وتقدير مستمرين من كل قادة دول الاتحاد الأفريقي، لذا كانت الجولة الأفريقية لحضرة صاحب السمو، بما تمثله من رمزية للسلام، وبما تحمله من رسالة خير للتعاون بين الشعوب، محل حفاوة واهتمام بالغ.