13 سبتمبر 2025
تسجيليرتبط ما نقدمه من مساعدات بالطاقات التي نتمتع بها وبقدرتنا على تحديد ما نود تقديمه منها من جهة، وعلى ما يستحق منا مساعدته وبذل ما نستطيع من أجله من جهة أخرى، فهي المعادلة الصحيحة والقادرة على السماح للأمور بأن تسير على خير ما يرام حتى نصل للنهاية المرجوة، التي يعتمد نجاحها على ما قد تقدمنا به في المراحل السابقة، وهو ما سيأخذنا إلى حقيقة أن ما نفعله هو الواجب الحقيقي الذي يجدر بنا الالتزام به دون أن نفكر بالتملص منه، ويكفي أن نُبادر دون أن نلتفت لحجم ما نقدمه ونُخضعه لعملية مقارنة لن نخرج منها بأي شيء سواها مضيعة الوقت بالجري خلف الأمور الفارغة، التي وما أن نصل إليها؛ حتى لندرك فداحة الخطأ الذي ارتكبناه حين صرفنا من الوقت الكثير على ما لا يستحق منا حتى قليله، فما يحتاج منا وقتنا الفعلي هو ذاك الذي تركناه في الخلف، ويشمل المساعدات التي سنُبادر بها اليوم لغيرنا، وسيُبادر بها غيرهم من أجلنا في يومٍ من الأيام.وأخيراً لاشك أننا أدركنا من الحياة وفيها من سبق له وأن أخبرنا بأن ما يخرج منا سيعود إلينا وإن طال الزمن، وبما أنها حقيقة لا يمكننا التهرب منها فلابد وأن نتذكرها؛ كي نُبادر ونُعطي أكثر دون أي تردد، ويكفي أن نعلم أن كل ما نتقدم به لا يُقاس إلا بما يعين على حل مشكلة (ما) كانت تعوق سير الحياة، ولكنها لم تعد كذلك بفضل ما قد تقدمنا به.