20 سبتمبر 2025

تسجيل

حرق الأسيرين.. جريمة ضد الإنسانية

24 ديسمبر 2016

حرق الأسيرين التركيين جريمة تتنافى مع كل الأعراف والقيم الإنسانية، فضلاً عن القيم الإسلامية، فمن الذي يملك الحق في الحكم على شخص مسلم بالحرق حياً، وهو في عداد الأسرى، ورسولنا صلى الله عليه وسلم نهى جيش المسلمين؛ في كل غزواتهم وفتوحاتهم؛ عن قتل الأسرى والشيوخ والأطفال والنساء، بل نهى عن حرق الأشجار أو اقتلاعها، حتى يكون المسلمون قدوة لأعدائهم. لقد جاءت إدانة قطر متسقة مع هذه المبادئ العظيمة، ومع سياستها الراسخة تجاه مثل هذه الجرائم ضد الإنسانية، التي ارتكبتها مجموعة إجرامية، بإقدامها على حرق أسيرين تركيين أحياء، ذلك أنها تتنافى تمامًا مع جميع المبادئ والقيم الإنسانية، وتتعارض مع كل الشرائع والأديان السماوية، معتبرة أن هذا العمل الشنيع يهدف إلى بث التخويف والترويع، وتشويه قيم الإسلام الحنيف ومبادئه السمحة.وقد أكدت وزارة الخارجية على وقوف دولة قطر، إلى جانب الجمهورية التركية الشقيقة، ودعمها وتضامنها في اتخاذ ما تراه من إجراءات، إزاء هذه الجريمة النكراء.إن هذه الجريمة الشنعاء التي ارتكبها هؤلاء السفهاء، تضر بمصالح الدين، وتطعن في سماحته وأخلاق معتنقيه، كما أنها تعطي للمعادين له المبرر والذريعة لوصم جميع المسلمين بـ "الإرهاب"، علاوة على أنها تعطي صورة نمطية سيئة عن المسلمين، برغم أن ديننا الحنيف، حثنا على أن نتحلى بالأخلاق والقيم السمحة، مع المسلمين وغير المسلمين.