يرثى لكما....

رغم حزني الشديد على وفاة نجل شقيقي، إلا انني قد ازدت حزناً فوق حزن اليوم (أمس) وأنا أرى الفهود الغرفاوية والملك القطراوي في هذا الوضع المأساوي، وكيف لا وقد كان يوماً من الايام يعتليان منصات التتويج، وكانا بطلين لدورينا، أراهما اليوم قد وصل بهما الحال الى ما نراه من ضعف في المستوى الفني ونتائج مزرية جعلتهما يحتلان المرتبتين العاشرة والثالثة عشرة في جدول ترتيب دورينا، وهى مكانة لا تليق بهما، لا من قريب ولا من بعيد. يا إدارتى الناديين، إننا كلنا دهشة وغرابة اليوم ونحن نشاهد الفريقين ينهاران رويداً رويدا ولم نشهد منكما ردة فعل قوية لانتشالهما من بحر الضياع باستثناء تغيير مدربيكما، وكنا قد قلناها لكما مراراً وتكراراً من قبل وها نحن نقولها لكما اليوم ان الفريقين لن ينصلحا حالهما بتغيير مدربيكما فحسب، ولكن الخلل يكمن في كل منظومتكما لكرة القدم وليس في جانب واحد فقط ولكن ما تحتاجانه اليوم وبكل صراحة وشفافية هو زلزال يهز أركان أجهزة الكرة وبلا استثناء وإعادة صياغة هيكلتها مرةً أخرى.يا سادة يامسؤولي الناديين لديكما اليوم متسع من الوقت لتصحيح مساركما للعودة بفريقيكما لمكانتهما ووضعهما الطبيعي خلال فترة توقف دورينا والانتقالات الشتوية ولكن ليس هذا بالتمني فقط ولكن بالعمل الجاد والمضني لمعرفة مكامن الخلل في منظومتكما ومعالجتها وتدعيم فريقيكما بلاعبين محليين مميزين وإعادة النظر في محترفيكما ووووووولتعودا مجدداً لمربع الانتصارات.يا إدارتى الفريقين أنتما اليوم أمام مفترق طرق لا ثالث لهما، إما العمل بجد وتدارك أخطاء الماضي لتعودا كما نعرفكما من قبل في القمة ولن ترضيا بغيرها أو أن تقفا متفرجين، وكأن لا حول لكما ولا قوة وأن تجلسا منتظرين معاً النهاية الدراماتيكية التي لا تتمنيانها لا أنتما ولا الجماهير وعند ذلك لن ينفع الندم.آخر الكلامجماهيركما تردد وتقول (نادي الليالي تعود.....)