18 سبتمبر 2025

تسجيل

الـمَكْـرمَـةُ الأميريَّـةُ واقتصادُنا الرِّياضيُّ

24 ديسمبر 2013

لأنَّ حديثَـنا عن وطنِ الإنسانِ، فإنَّنا نؤكدُ، كمواطنين قطريين، على وقوفنا صفاً واحداً خلف القيادة الحكيمة لسموِّ الأميرِ المفدى. فسموُّه لا يفتأُ يُقَـدِّمُ جديداً لوطنِـهِ وشعبِـهِ، ومكرمتُـهُ الأخيرةُ ليست إلا حلقةً في سلسلةٍ لا متناهيةٍ من العطاءِ والحرصِ على أبناء شعبِـهِ الوفيِّ. القطريون شعبٌ مُكتفٍ هُـيِّئَتْ لهم جميعُ الإمكانات، وسُخِّـرتْ لهم الثرواتُ التي أنعمَ اللهُ بها على بلادِهِم،فانطلقوا يُبدعُونَ ويُؤدُّونَ دورَهم في سبيلِ وطنِـهِم، والوطنِ العربيِّ الكبيرِ، والأمةِ الإسلاميةِ، والإنسانيةِ جمعاءَ، في وجودِ قيادةٍ حكيمةٍ حريصةٍ على الإنسانِ وتنميةِ قدراتِـهِ وتأهيلِـهِ في كلِّ الميادين، ومن هنا، نجد أنفسنا أمام ثروةٍ نسبيةٍ سيتمتعُ بامتلاكها المواطنون بعد طَـرْحِ الأسهم في سوقِ الأوراقِ المالية. ورأس المال هذا لو جُـمِـعَ وتمَّ استثمارُهُ في مشروعاتٍ وطنيةٍ فإنه سيعود بالفائدةِ الدائمةِ على الاقتصادِ الوطنيِّ والمجتمعِ كُلِّـهِ. ننتظر من القائمين على إعدادِ ملفاتِ وخططِ الانتقالِ بقطرَ إلى عصرِ الصناعةِ الرياضيةِ أنْ يطرحوا أفكارَهُم حول المشروعات الرياضيةِ ذاتِ الرِّبْـحِـيَّـةِ على الـمَـدَيَّـيْـنِ المتوسطِ والبعيدِ، ويقوموا بحملاتٍ إعلاميةٍ يستطيعون من خلالها اجتذاب رؤوسَ الأموالِ الصغيرةِ والـمتوسطةِ للمواطنين، بحيث تُوَظَّـفُ في خدمةِ الاقتصادِ الرياضيِّ. وهذا الأمر سيُـفَـعِّـلُ مُقَـرَّراتِ منتدى الدوحةِ الرياضيِّ الدوليِّ (DOHA GOALS) الهادفةِ إلى إشراكِ الـمواطنينَ وتغييرِ المفاهيم والرؤى لديهم بصورةٍ تسمحُ بانتقالٍ سليمٍ سلسٍ إلى الدولةِ الـمَـدنِـيَّـةِ الحديثةِ. ولن نجد عاملاً مساعداً في ذلك كانخراطِـهِـم اقتصادياً في مشروعاتٍ استثماريةٍ رياضيةٍ. ومن جانبٍ آخر، نتطلَّـعُ إلى أنديتنا الرياضيةِ، ونأمَـلُ أنْ تطرحَ مخططاتٍ مُحَـدَّدَةً بسقفٍ زمنيٍّ لإقامةِ نوعٍ من المشاركةِ الشعبيةِ في مشاريعها الاستثماريةِ ذات الطابعِ الخَـدَمِـيِّ في منشآتها، بحيث يتوجَّـهُ المواطنون للاستثمارِ في الأنديةِ التي يشجعونها أو تلك الموجودةِ في مناطقهم السكنيةِ، ويكون ذلك عنصرَ تحفيزٍ ورابطاً قوياً يُعيد جزءاً من الروحِ إلى شارعِـنا الرياضيِّ. وأيضاً، ننتظر من الشركاتِ الخاصةِ الوطنيةِ الكبرى أنْ تُسهمَ في اقتصادنا الرياضيِّ عبر مشروعاتٍ تعتمد على رؤوس أموالِ الـمواطنين، فتتحقق المنفعةُ لها بتحريك عجلة الاستثمار الداخليِّ واجتذابِ رؤوسِ أموالٍ خارجيةٍ ضخمة. كثيرةٌ هي الأفكارُ التي تهدفُ لإفادةِ المواطنينَ والاقتصادِ الرياضيِّ من ثمراتِ مكرمةِ سموِّ الأميرِ الـمُفدى، وعلينا طرحُها في سبيل اقتصادٍ رياضيٍّ وطنيٍّ يستندُ إلى الـمجتمعِ وإنسانِـهِ عملياً. نحن نتحدث عن رؤيةٍ مستقبليةٍ لقطرَ الحبيبةِ التي ننطلقُ منها ولأجلها نعملُ.