14 سبتمبر 2025
تسجيلانطلقت بطولة كأس العالم قطر ٢٠٢٢ بحفل مُبهر وفق ما كان متوقعاً، حفل لا يمكن أن يُنسى فقد كان الحفل يحمل رسالة تدعو للمحبة، رسالة تجاوزت كل الحدود لتصل أصداؤها إلى جميع أنحاء العالم، بدايةً من آية قرآنية تُليت على مسامع العالم أجمع لتُظهر للعالم رسالة الإسلام والعرب الداعية للسلام والمحبة، ولم يخلُ الحفل من العرضة القطرية والخليجية وهيّ تصدير ثقافتنا وتقاليدنا الى العالم، اختصاراً كان الحفل إنجازاً قطرياً لن يُنسى. وكما تمنينا من هذه البطولة النجاح في الاستضافة وهذا ما نراه اليوم قد تحقق، فكُنا ننتظر من الجانب الآخر نشر الواقع العربي والإسلامي للجمهور الكروي القادم إلى دولة قطر، ليُطمس ويُقطع دور الإعلام الغربي الموجه للشعوب التي لم تعرف العرب والمسلمين عن قرب. فاليوم نرى الكثير من المواقف المُبهجة في مواقع التواصل الاجتماعي من نشر فيديوهات من قبل الكثير من المُشجعين وهم يتحدثون عن صوت الآذان وعن صلاة المُسلمين وعن كرم ضيافة المستضيفين لهم والتعامل الخلوق الذي وجدوه في الدولة العربية من الشعب المسلم العربي. اليوم نرى الكثير من المشجعين قد شرح الله تعالى قلبهم إلى الإسلام، فأعلنوا إسلامهم ونسأل الله عز وجل لهم الثبات. اليوم نحن قد أوصلنا رسالة توضح من هم العرب والمسلمون، فأقل المكاسب التي جنيناها هو عودة هذا المشجع إلى وطنه بفكر وانطباع حقيقي عن العرب وعن الدين الإسلامي ولينشُر ما رآه من واقع في أوساط المُجتمعات الغربية. •المنتخب القطري صُدم الشارع الرياضي والمُشجع القطري بأداء المُنتخب القطري المتواضع جداً وهذا على عكس المُتوقع والمُتأمل منه، فقد وفرت الجهات ووضعت جميع الامكانيات والخبرات للاعبين وتوفرت لهم جميع سُبل الراحة مع بعثات رياضية للخارج للتجهيز ولكن يبدو ان اللاعبين لم يعوا ذلك! المُنتخب القطري أفضل بكثير مما ظهر عليه واللاعبون لديهم الكثير، فماذا حدث فهم لم يكونوا على قدر الحدث! قد نكون قاسيين على اللاعبين في توجيه الحديث لهم ولكن هذه القسوة هيّ محبة لكي يفيق اللاعبون مما هم فيه! فالأب عندما يقسو على أبنائه لا يقسو لمضرة بل تهدف قسوته على أبنائه ليكونوا الأفضل. انتهت المباراة الأولى والآن نتأمل من أبنائنا تدارك الأخطاء والعودة كما عهدناهم في المباريات القادمة ورفع اسم المُنتخب القطري عالياً ووضعه في مكانه الطبيعي. •الأخضر السعودي الأخضر السعودي قدم مباراة كرة قدم حقيقية وتاريخية وانتصر على المنتخب الأرجنتيني بجميع نجومه ومن المُرشحين للحصول على كأس العالم! مُنتخب فرض وجوب الاحترام له، فقد لعب الأخضر السعودي بروح الفريق الواحد وتحمل المسؤولية التي على عاتقه ووفاءً للقميص الذي يرتديه ويمثل وطنه وليُظهر أفضل صورة، وقد فعل. فوز الأخضر السعودي بين للعالم أجمع توحد الصفوف العربية ودعمهم لبعضهم البعض ومحبتهم التي تُذيب كل خلاف قد يقع بينهم، وهذا مارأيناه جميعاً في يد عربية واحدة وجمهور عربي واحد، وما اجملها من لحظات. بطولة كأس العالم قطر ٢٠٢٢ ستكون تاريخاً يُحكى ولن يُنسى، نسأل الله تعالى التوفيق فضلاً منه ومنّة.