22 سبتمبر 2025
تسجيلحظيت الجهود القطرية لإحلال السلام والاستقرار في أفغانستان، بتقدير كبير، واهتمام إعلامي واسع خاصة بعد نجاح وساطة الدوحة في إطلاق سراح رهينتين أمريكي وأسترالي بجانب أفغان، وحاليا يسود التفاؤل بإحراز تقدم جوهري في سلام أفغانستان، بعد إشادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالدور القطري وإعلانه "إننا نعمل على اتفاق الآن مع طالبان". جهود الدوحة واستضافتها لجولات سابقة لمحادثات سلام أفغانستان، تعزز العملية السياسية، من خلال وساطة مثمرة، تحقق تطلعات الشعب الأفغاني، والسعي بكل جدية للتوصل لاتفاق سلام شامل، يضمن وقف دوامة العنف والدمار، حيث استطاعت الدوحة جمع الأطراف الأفغانية على طاولة واحدة للحوار، من أجل التوصل لاتفاق يرضي الجميع، في ظل الإرادة المشتركة لأطياف الشعب الأفغاني. يدرك الأفغانيون أن بلادهم تمر بمرحلة تاريخية حاسمة، وحان الوقت لأن ينعموا بالأمن والسلام والاستقرار وأن يعملوا جميعا من أجل تحقيق أحلام الأجيال القادمة، وذلك من خلال توافق وطني، واستثمار المناخ الإيجابي الذي نتج عن إطلاق سراح الرهينتين بجانب أفغان، في خطوة تعكس الإرادة القوية في بناء الثقة وتقريب وجهات النظر بين الأطراف الأفغانية، عبر الحوار من أجل تحقيق السلام الذي بدأت بشائره تلوح في الأفق، في ظل مشاركة أطياف الشعب الأفغاني، والجميع يدرك أهمية الفرصة التاريخية للعودة إلى طاولة المفاوضات لإنجاز السلام الذي ينتظره العالم بأسره.