21 سبتمبر 2025

تسجيل

التطبيع الإسرائيلي السعودي يصل محطته الأخيرة

24 نوفمبر 2018

جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي قال فيها، «إنه لولا السعودية لكانت إسرائيل في ورطة كبيرة» لتكشف حقيقة العلاقات السرية بين السعودية وإسرائيل، والتي طالما حاولت الرياض التكتم عليها. فالتأكيد الأمريكي لم يكن الأول من نوعه، فقد اعترف الرئيس ترامب سابقا بوجود علاقات متينة بين السعودية وإسرائيل، أكدتها تصريحات نتنياهو مؤخراً، التي شدد فيها على أهمية بقاء السعودية مستقرة. هذا الاتجاه لم يكن جديدا، فالشواهد التاريخية تؤكد وجود اتصالات بين السعودية وإسرائيل بشكل سري، بينما المتغير الجديد أن تلك الاتصالات ظهرت إلى العلن في الاونة الأخيرة. وقد بدت صفقة القرن أهم أسباب ترسيخ العلاقة بين إسرائيل والسعودية في عهد بن سلمان، الذي جعل من بلاده شريكاً واضحاً للاحتلال في تصفية القضية الفلسطينية، من خلال تلك الصفقة، وأعطى الضوء الأخضر للاستفراد بالفلسطينيين، مما جعل كاتبة اسرائيلية تصفه بأنه الزعيم الذي كانت تنتظره إسرائيل منذ 50 عاماً. أبرز الخدمات والمساعدات التي قدمها بن سلمان لإسرائيل، تمثلت في تهيئة البيئة السياسية والدينية لحل سياسي يتجاوز الحق التاريخي، وتغيير الخطاب الديني والإعلامي تجاه دولة الاحتلال والعلاقات معها، وكسر المحرمات، والتمهيد لإدخالها في منظومة الأمن القومي بالمنطقة.وكان الثمن دم جمال خاشقجي. ويتجسد التعاون الأمني المشترك والاستخباراتي والمصالح الاقتصادية المشتركة بين إسرائيل والسعودية، في إنشاء سكة حديد تربط بين البلدين، وهو ما يعد ذروة العلاقات الثنائية والمحطة الأخيرة لقطار التطبيع.