20 سبتمبر 2025
تسجيلدعوة قطر أمس خلال مؤتمر وستمنستر لمكافحة الإرهاب لوضع إطار تعاون دولي واسع لمكافحة الإرهاب وملاحقة المتورطين فيه؛ جاءت انسجاما مع جهود الدوحة في مكافحة الظاهرة على كافة المستويات. فقطر قامت بالكثير من الخطوات الواضحة والمهمة منذ عقود للتعامل مع ظاهرة الإرهاب، واستئصال تمويله من خلال تطوير التشريعات وتحسين نظام الرقابة المالية، كما قامت بمقاضاة وتطبيق العدالة على أشخاص ومنظمات متهمون بتمويل الإرهاب، باعتبار أن سلطة القانون هي الكفيلة بمنع تفاقم الظاهرة واستفحالها. وطوال الأعوام الفائتة دأبت قطر على مكافحة التطرف والإرهاب عبر وسائل متعددة ومنهج متكامل وفق رؤية متميزة عن الدول الأخرى، فالدوحة تتعامل مع أسباب الظاهرة وتسعى جاهدة في حلها، من خلال توفير المناخ الاقتصادي والاجتماعي المناسب والحياة الكريمة للشعوب التي تتعرض للاضطهاد والمعاناة والحروب، ولذلك نجد مبادراتها المستمرة في تعليم الأطفال، ودعم اللاجئين، وتوفير فرص العمل للشباب حتى لا يكون عرضة للوقوع في براثن التطرف والإرهاب. ومن خلال تلك الرؤية المتميزة، التزمت قطر مع حلفائها الدوليين بتعليم سبعة ملايين طفل لا يحظون بفرص للدراسة، والتمكين لنصف مليون من الصغار والشباب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سعيا منها لتخليصهم من اليأس والإحباط. إن رؤية قطر في معالجتها لظاهرة الإرهاب تؤكد بأنه من المهم اتخاذ كافة إجراءات المكافحة، ولكن في الوقت نفسه لا يجب السماح للحكومات بانتهاك سيادة القانون، أو استخدام الإرهاب كذريعة للهجوم أو مقاضاة خصومها السياسيين، وهو ما ظهر جليا في الأشهر الأخيرة حين حاولت دول الحصار إلصاق تهمة دعم الإرهاب بقطر ظلما وكذبا.