20 سبتمبر 2025
تسجيللو علم من سمى الإعلام المكتوب أو المسموع والمشاهد بالسلطة الرابعة بأنه وصل إلى هذا الحال في العالم العربي لاستبدله بالسلطة الكاذبة ؟؟ فمعظم مكونات هذه السلطة تدور في فلك الحكومات تُسبح بحمدها ليلاً نهارا وتمارس تزويرا مُمنهجا للحقائق وترسم صور واقع جميل غير موجود إلا في خيالهم المريض ؟! حتى الصحافة تحولت من صاحبة الجلالة إلى أم كلالة تلك أغنية الأطفال فعندما تتصفح أحدها تجدها عبارة عن محشي كوسا قد يصيبك بالغثيان وكثرة التجشؤ فالذي يَرد في نشرات الأخبار تجده فيها أما المقالات المختلفة فهي خليط من آراء بخصوص ما تمر به الأمة العربية من قتل ودمار. وتعتبر أرضا خصبة تجد فيها مختلف الأفكار التي تُعين الكتاب في كتابة المقال حيث تكالبت وحوش الأرض ومجرموها الذين تخلو قلوبهم من الرحمة ليمارسوا أبشع جرائم التاريخ على مر العصور في الأرض العربية بينما تركوا شعوبهم تعيش بسلام وتقدم وازدهار ؟! كل هذا زاد من وتيرة الكتابة بعيداً عن الشؤون المحلية فمعظم الكتاب من خارج الوطن لا يكتب إلا القليل من المواطنين والذين تحول بينهم وبين الكتابة في الشؤون المحلية خطوط العنكبوت الحمراء التي تنسج الخوف الذي يصوره الرقيب الداخلي وإن تجاوزته ظهر لك رئيس التحرير الذي يخاف على كرسيه .فهناك أمور بعيدة عن السياسة أو المساس بالجهات السيادية وأمن الوطن والمواطن فماذا يمنع أن نتحدث بها بكل شفافية ونسلط الضوء عليها ونتبادل وجهات النظر فيها نأخذ الجيد ونترك الرديء من أجل الصالح العام ؟؟ فالوطن له حق علينا بألا نغشه بمعسول الكلام الذي يؤخر ولا يقدم شيئا إيجابيا يساهم بالدفع به إلى الأمام ؟؟