دعم قطري متواصل للبنان

زيارة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، تؤكد عمق وقوة العلاقات التاريخية بين لبنان وقطر، وتقارب المواقف بين البلدين والشعبين الشقيقين، كما تمثل قوة دفع مستقبلية لخدمة القضايا العربية العادلة. زيارة وزير الخارجية اكتسبت أهمية خاصة، وحظيت باهتمام رسمي وإعلامي كبير، كونها أول زيارة لسعادته منذ عدة سنوات، خصوصا أن مواقف قطر الداعمة للبنان في جميع المحافل لاتغيب عن ذاكرة اللبنانيين.وقد اكتسبت الزيارة أهميتها من رسالة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، والتي أكدت دعم قطر اللامحدود ومساندتها للجمهورية اللبنانية ومؤسساتها الدستورية، كما تضمنت الرسالة دعوة الرئيس اللبناني لزيارة الدوحة. لقد تمحورت محادثات سعادة وزير الخارجية مع القيادات اللبنانية حول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ما يشير إلى رغبة مشتركة في فتح آفاق أوسع أمام هذه العلاقات، لصالح الشعبين القطري واللبناني والأمتين العربية والإسلامية.إن قطر حريصة أشد الحرص على استقرار لبنان الشقيق، ودعم عودة الحياة إلى مؤسساته الدستورية والإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة سعد الحريري، والانتقال إلى مرحلة الاستقرار والازدهار حتى يعود لبنان فاعلا متفاعلا مع محيطه العربي.