09 نوفمبر 2025
تسجيلتثبت دولة قطر، يوما تلو يوم، أنها ركيزة أساسية في إرساء السلام واستدامة الأمن والاستقرار، وحل الخلافات، والإصلاح بين الفرقاء، انطلاقا من مبادئ راسخة في نصرة الشعوب، وإنهاء النزاعات، من خلال وساطة نزيهة وايجابية تكلل بمصالحات ناجحة، على نحو ما تحقق في دارفور ولبنان وجيبوتي واريتريا.يأتي اتفاق المصالحة الشامل بين قبيلتي "الطوارق" و"التبو" الذي تم توقيعه، برعاية كريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، انطلاقا من التزام دولة قطر بدبلوماسية السلام، وإيمانها العميق بحل الخلافات بالحوار، باعتباره السبيل الوحيد للوصول إلى سلام.. ومن شأن هذا الاتفاق إنهاء الاقتتال في مدينة "أوباري" جنوب غرب ليبيا، والتمهيد لعودة النازحين والمهاجرين.يمثل الاتفاق خطوة مهمة وكبيرة لتعزيز الوفاق والوحدة بين أبناء الوطن الواحد والحفاظ على أمنه واستقراره، وبداية حقيقية لإحلال السلام في ليبيا، بجهود دولة قطر ودول الجوار الليبي، وعلى رأسها الجزائر والنيجر، كما يؤثر إيجابا على استقرار وأمن المنطقة.ستظل دولة قطر تقف بجانب خيارات الشعب الليبي، الذي أنجز ثورة 17 فبراير، فضلا عن رعاية هذا الاتفاق المهم في ترسيخ الأمن والاستقرار، ليعم السلام كافة الأراضي الليبية، مما يسهم في وحدتها أرضا وشعبا، وهذا أكبر إسهام في دعم جهود الأمم المتحدة في الحوار الليبي.. إن الاستجابة لنداء السلام واجب المرحلة من كل الأطراف الليبية.