15 ديسمبر 2025
تسجيللعل موضوع الحظ موضوع يسيطر على الكثيرين منا بإختلاف في المفاهيم وتباين في درجات اليقين بالأقدار ، والتفاوت بالإيمان بالله تعالى وبالنصيب الذي قد كتب لكل واحد منا قبل أن يأتي لهذا الكون.وبين تلك الدرجات من التفاوت نعيش قصصاً يكاد بعضها يشبه الخيال ، بين من يقال عنه إن حظه يكسر الصخور ، وبين من يقال إن حظه عاثر ويأبى أن يبتسم له.لعل معظمنا يعرف تلك القصة التي قرأناها منذ الصغر حين قام الحظ والمنطق باستقلال سيارة فتعطلت بهما في منتصف الطريق فقرر الحظ ان ينام في منتصف الطريق و قرر المنطق ان ينام بعيدا تحت الشجرة فأتت سيارة مسرعة فخافت ان تدهس الحظ فانحرفت ودهست المنطق وعاش الحظ.وهذا هو الواقع أحيانا الحظ يلعب دورا مع الناس مع انه يخالف المنطق لانه قدرهم. فعسى تأخرك عن سفر خير ، و عسى حرمانك من زواج بركة ، عسى ردك من وظيفة مصلحة ،، وعسى حرمانك من طفل فضل ، (عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لاتعلمون). فلا تتضايق لأي شيء قد يحدث لك لانه بإذن الله خير وتذكر قصه موسى عليه السلام مع الخضر، فقد كان ظاهر الأمور السوء ولكن باطنها كان فيه من الحكمة والمنطق الخير الكثير. لا تكثر من الشكوى فيأتيك الهم بل اكثر من الحمدلله تأتيك السعادة ، فنحن بخير كما يقال مادمنا نستطيع النوم دون مسكنات ولا نستيقظ على صوت جهاز طبي موصول بأجسادنا..