علاقات قطر والجزائرتعزيز للمسيرة العربية

جاء الاجتماع الخامس للجنة المشتركة العليا بين دولة قطر والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية امس؛ ليؤكد حرص القيادتين فى البلدين الشقيقين على تعزيز عرى العلاقات الاخوية بينهما وتوثيق الروابط التاريخية بين الدوحة والجزائر؛ والدفع بها تجاه آفاق اكثر رحابة واشد تماسكا؛ بما يصب في مصلحة وخير شعبى البلدين.. وتستمد تلك الاجتماعات اهميتها من كونها جاءت بعد الزيارة المهمة التى قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد ال ثانى امير البلاد المفدى الى الجزائر فى اغسطس الماضى، التى جاءت تعبيرا عن حرص سموه على التشاور حول القضايا العربية والإقليمية، وللتباحث حول التحديات التي تواجه الأمة العربية وحول كل ما من شأنه أن يسهم في دعم وتعزيز أواصرالأخوة بين البلدين.وقد توجت تلك الاجتماعات التى ترأسها معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزيرالداخلية، ومن الجانب الجزائرى عبدالمالك سلال الوزيرالأول، بتوقيع سلسلة اتفاقيات ومذكرات تفاهم تناولت غالبية المجالات الخدمية والتعليمية والتربوية والاقتصادية والاعلامية والثقافية، وكان من بينها اتفاقية تعاون وتبادل إخباري بين وكالة الأنباء القطرية ووكالة الأنباء الجزائرية، والبرنامج التنفيذي الأول في المجال السياحي بين الهيئة العامة للسياحة بدولة قطر وبين حكومة دولة قطر وحكومة الجمهورية الجزائرية، والبرنامج التنفيذي الثاني لاتفاق التعاون في مجال الشباب، والبرنامج التنفيذي الثاني لاتفاق التعاون في مجال الرياضة، والبرنامج التنفيذي الرابع للتعاون التربوي والعلمي، والبرنامج التنفيذي الأول للتعاون في مجال التعليم العالي لاتفاق التعاون التربوي والعلمي، والبرنامج التنفيذي الثالث للاتفاق الإعلامي بين حكومة دولة قطر وحكومة الجمهورية الجزائرية. كما شملت الاتفاقات مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الثروة السمكية بين حكومتى الدولتين؛ فضلا عن البرنامج التنفيذي الثاني في الميدان الثقافي لاتفاقية التعاون الثقافي والفني بين الدولتين؛ وبروتوكول للتوأمة بين المكتبات الوطنية فى البلدين، ومذكرة تفاهم في مجال الموارد المائية بين الحكومتين، واتفاقية ثنائية حول المساعدة الإدارية المتبادلة للتطبيق الأمثل لقانون الجمارك ولقمع وتقصي ومكافحة المخالفات الجمركية بين البلدين، ومذكرة تفاهم لحماية المستهلك والرقابة الاقتصادية ومكافحة الغش التجاري.ولا شك ان تلك الاتفاقيات والمذكرات ستدفع بالعلاقات القطرية الجزائرية نحو مرحلة مهمة جديدة تزيد منتوثيق الروابط بين البلدين الشقيقين، كونها تسهم بقدر كبير فى ترجمة توجهات وتطلعات قيادتى وشعبى البلدين نحو مستقبل واعد يعزز مسيرة التعاون بينهما؛ ويضع نموذجا قويا ولبنة متينة فى صرح العلاقات العربية — العربية؛ الامر الذى يدعو الى التفاؤل والارتياح للتطور المستمر الذي تشهده العلاقات بين البلدين الشقيقين.