21 سبتمبر 2025
تسجيلجاءت التقارير الدولية التي تناقلتها وكالات الأنباء ووكالات التصنيف العالمية ؛ لتؤكد أن دولة قطر أصبحت البلد الأكثر جذبا للاستثمارات في المنطقة، مقابل اضطراب أسواق دول الحصار. تقارير مراكز المال الأجنبية أكدت أن الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر، لم يزد قطر إلا أمنا، بينما تسربت القلاقل والتصرفات العشوائية الطائشة إلى دول الحصار مما أخاف رؤوس الأموال التي تنجو بنفسها دائما من مناطق الاضطرابات. وإذا كانت قطر لا تبني نجاحاتها على فشل الآخرين ولم يكن هذا نهجها في يوم من الأيام، فإن توجه الشركات الاستثمارية الكبرى إليها اليوم هربا من أسواق دول الحصار المضطربة، يعكس كيف كسبت قطر بنهجها الراسخ الثابت وسياستها الرشيدة الحكيمة ثقة المجتمع الدولي، حتى أصبحت وجهة مفضلة للاستثمارات الأجنبية، واختارت الشركات الدوحة كأفضل بديل للمشروعات؛ الشركات والحكومات، بعد ان تسربت الاضطرابات الى دول الحصار بفعل تصرفات قياداتها التي انشغلت عن شعوبها بمغامرات لا تخدم دولها ولا تعود بأي فائدة عليها. على أن اقرار وكالات الأنباء العالمية ووكالات التصنيف وتقارير الشفافية الدولية، بأن السياسات الاجتماعية في دولة قطر والنهج المتبع في مجال حرية الصحافة جعل من الدوحة وجهة مفضلة للشركات الناشئة والأوروبية الأكثر بروزاً، يؤشر على أن المستقبل هو لقطر وان الخاسر هو من حاصروها ولم يحققوا أي فائدة تذكر سوى انهم اعاقوا خطط التحالف الدولي لمحاربة الارهاب وأشغلوا المجتمع الدولي وشعوب المنطقة بقضايا وأزمات هم في غنى عنها. إن توجه المستثمرين إلى الدوحة بدلا من العواصم المجاورة التي تضررت سمعتها بتجاوزات قياداتها لا يسعد القطريين، فقطر لا تبني نجاحاتها على فشل الآخرين وإن كانوا حاصروها انتقاماً من نجاحاتها.