خصوصية العلاقات القطرية - التركية

المتأمل والمتابع لمؤشر ملف العلاقات القطرية — التركية يجده يتجه نحو مزيد من التعزيز والترسيخ باتجاه الخصوصية ؛ وذلك بفضل حكمة وتوجهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وأخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان؛ اللذين جاءت قمتهما بالامس — وهى الثالثة لهما خلال هذا العام — ؛ لتعكس متانة وقوة تلك العلاقات بين البلدين الشقيقين؛ وجاءت تأصيلا لروابط الأخوة والشراكة بينهما. وهكذا فان حجم التبادل التجاري بين البلدين ما كان ليصل إلى مليار و300 مليون دولار؛ وتقفز الاستثمارات التركية فى قطر إلى 11.6 مليار دولار؛ . لولا حكمة قيادتى البلدين وحرصهما على الدفع بعلاقات البلدين نحو فضاءات تخدم الشعبين فى تركيا وقطر. كما أثمرت العلاقات الأخوية بين القيادتين العديد من اتفاقيات التبادل الدبلوماسي والاقتصادي والمالي، حيث دخلت اتفاقية إلغاء تأشيرات الدخول المتبادلة بين البلدين، الموقعة خلال اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا بالدوحة العام الماضى حيز التنفيذ في مايو الماضى.ملفات وهموم وقضايا العالمين العربى والاسلامى ذات حضور كبير وقوى فى مناقشات وجدول أعمال قمم الزعيمين؛ انطلاقا من مسؤولياتهما التاريخية والقومية حيال تلك القضايا والملفات ؛ وعلى رأسها المستجدات بسوريا والعراق وفلسطين واليمن . وهو ما يعكسه تنسيق المواقف بين الدوحة وأنقرة انطلاقا من احترام البلدين لمبادئ حقوق الانسان وسعيهما لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.