24 سبتمبر 2025
تسجيلجاءت مشاركة دولة قطر أمس في الاجتماع الوزاري للشركاء الرئيسيين لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، وفي الاجتماع الوزاري للجنة الاتصال المخصصة المعنية بتنسيق المساعدات التنموية لفلسطين (AHLC)، وذلك على هامش الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، تأكيداً على سياسة دولة قطر الثابتة في التضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق وتقديم كافة أشكال الدعم له. لقد ظلت دولة قطر ملتزمة بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في كل الأوقات، حيث تجاوزت مساهماتها عبر صندوق قطر للتنمية واللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، المليار ونصف المليار دولار، فضلاً عن المساهمات الكبيرة التي قدمتها مؤسسات المجتمع المدني القطري، كما زادت قطر من تبرعاتها لوكالة "الأونروا" دعماً لمواردها الأساسية، حيث تبرع صندوق قطر للتنمية في نوفمبر الماضي بمبلغ 18 مليون دولار أمريكي دعماً لموارد الوكالة خلال عامين، يشمل 10 ملايين دولار في عام 2021 و8 ملايين دولار في عام 2022، كما ساهم الصندوق بمبلغ 7 ملايين دولار لصالح برنامج "الأونروا" للطوارئ في سوريا. ويأتي الدعم القطري لوكالة الأونروا باعتبارها واحدة من أهم الوكالات التابعة للأمم المتحدة، ويعتمد عليها الملايين من الفلسطينيين للحصول على احتياجاتهم الأساسية، كما تؤدي مهمة مركزية في أحد المجالات الأساسية في قضية الشرق الأوسط وهي قضية اللاجئين، فيما تواصل الدولة تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية للفلسطينيين بهدف التخفيف من المعاناة الإنسانية، ومعالجة الاحتياجات العاجلة من نقص الطاقة وتوفير السيولة النقدية وخلق فرص عمل، علاوةً على ما يتم على المدى الطويل من إصلاح وإنشاء للبُنى التحتية والمساكن وتعزيز قطاعات الصحة والتعليم والصناعة والزراعة، وهو ما يساهم بدوره في استدامة الاقتصاد والازدهار. إن استمرار الدعم للشعب الفلسطيني ليس باعتباره حقاً للفلسطينيين فحسب، بل ولأهميته في خدمة جهود السلام، وهو يأتي انطلاقاً من إدراك دولة قطر أن المعاناة الإنسانية والفشل الاقتصادي يؤديان إلى فقدان الأمل، بما يهدد الاستقرار وفرص السلام.