23 سبتمبر 2025
تسجيللاقى خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمام اجتماعات الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ترحيبا واهتماما عربيا وعالميا، خاصة على صعيد الموقف القطري القوي تجاه القضية الفلسطينية، في زمن نشهد فيه انهيارات في المواقف العربية، وتنكرا لما نصت عليه المبادرة العربية للسلام المطروحة منذ عام 2002 ولم تقبل بها اسرائيل. وزارة الخارجية الفلسطينية رحبت بخطاب صاحب السمو أمير البلاد المفدى، مؤكدة أنه كان حاسما واضحا، ووضع النقاط على الحروف، وأكد ثبات الموقف القطري، والتزامه بالشرعية الدولية كمرجع أساسي لأي حل. وأبرزت وكالة الانباء الفلسطينية تأكيد سمو أمير البلاد المفدى امام الاجتماع الأممي، أن أي ترتيبات لا تستند إلى قرارات الشرعية الدولية لا تحقق السلام ولو سميت سلاما. خطاب صاحب السمو جاء في وقت استثنائي، تتعرض فيه القضية الفلسطينية لتحولات غير مسبوقة، يتهيأ فيها الشعب والمقاومة لأخذ زمام المبادرة، بعد أن أدرك أنه هو من يتعرض للاحتلال، وأنه هو من سينهي الاحتلال رغم اهمية الدعم العربي والدولي المطلوب، لمواصلة كفاحه نحو اقامة دولته وتحرير أرضه. وتصدر تأكيد صاحب السمو أمير البلاد المفدى، على استحالة اقامة حكم عسكري في ليبيا مقدمات نشرات الاخبار وعناوين الصحف في دولة ليبيا الشقيقة، التي تشهد إرهاصات سلام، تعكره محاولات يائسة من جنرالات الحرب المدعومين من بعض الدول الرافضة لإقامة دولة مدنية في ليبيا، رغم يقينها من استحالة الحل العسكري الذي لم يزد الليبيين الا نزفا. ولأن دولة قطر تعزز تعهداتها بالمواقف العملية ومع ما توليه الدولة من اهتمام لمواجهة وباء "كوفيد - 19"، جاء اعلان سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، أمس عن تخصيص دولة قطر مبلغ 88 مليون دولار لدعم الاستجابة لجائحة "كوفيد - 19" في أكثر من 88 دولة حول العالم ترجمة لالتزامات دولة قطر نحو مواجهة فعالة للوباء، ليس فقط على المستوى المحلي بل والاقليمي والعالمي.