21 سبتمبر 2025
تسجيلالعلاقة بين قطر والأمم المتحدة تمثل شراكة إستراتيجية محورها الجوهري السلام والتنمية؛ وتنطلق من إيمان الدوحة بأهمية الشراكة الاستراتيجية مع المنظمة الدولية ومشاركة الاسرة الدولية توجهاتها لارساء الامن وتحقيق التنمية المستدامة؛ باعتبارها واحدة من مرتكزات السلام والاستقرار بالعالم، ومن هنا يأتى حرص السياسة القطرية على التفاعل والمشاركة فى برامج المنظمات الدولية والاقليمية التابعة للأمم المتحدة. وامام الحضور القطري المتعاظم في تبنى المبادرات الانسانية وتنفيذ الانشطة والبرامج التنموية ؛ لم يكن مستغربا ان تحظى بثقة المجتمع الدولى؛ خاصة فى ظل مشاركتها المتميزة فى احتواء النزاعات وحل الأزمات الإقليمية والدولية لحفظ السلام، معتمدة على وساطاتها النزيهة؛ فضلا عن مساهماتها بقوات في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام فى اكثر من منطقة. حيث تولى قطر أهمية للوساطة لحل النزاعات وذلك بالتنسيق والتعاون مع مجلس الأمن والجمعية العامة. وحسب الدوحة هنا انها وسيط نزيه ومخلص مما ساهم في إنجاح جهودها في عدة أزمات مثل ازمتى لبنان واقليم دارفور، والوساطة بين إريتريا وجيبوتي وغيرها وبضوء ما يشهده العالم من تحديات تهدد السلام العالمي، ومع تنامي ظاهرة الارهاب والتطرف، دعمت قطر بقوة مبادرة إنشاء تحالف الحضارات التي تضطلع اليوم بدور فاعل في الترويج لثقافة السلام والتسامح. ولان تعزيز وحماية حقوق الإنسان من احدى الركائز الأساسية في سياسة قطر الخارجية ؛ سعت قطر للحصول على عضوية مجلس حقوق الإنسان منذ تأسيسه، وحرصت ايضا خلال عضويتها في المجلس من 2007 — 2010 و2011 — 2013 على التعاون البنّاء مع الدول الأعضاء للاضطلاع بولاية المجلس على أفضل وجه وتحقيق الأغراض النبيلة التي أنشئ من أجلها. دعم قطر لانشطة وبرامج منظمات الامم المتحدة قفزت مؤخرا الى اكثر من 200 مليون دولار؛ لتحتل المركز الأول عربياً في تصنيف الجهات المانحة لصناديق الامم المتحدة؛ وحسبما يؤكد الدكتورأحمد المريخي المبعوث الإنساني للأمين العام للأمم المتحدة، فان هناك 35 مبادرة إنسانية تم تنفيذها خلال النصف الأول من هذا العام ؛ وان تدريب الكوادرالوطنية للعمل الإنساني والتنموي اصبح واحدا من أولويات السياسة القطرية.