19 سبتمبر 2025
تسجيليواجه مئات الآلاف من السكان المدنيين المحاصرين في مدينة حلب بسوريا، منذ يوم الخميس أعنف حملة إبادة جوية تشنها روسيا والنظام السورى على الأحياء الشرقية في المدينة، حيث لم تتوقف عشرات الطائرات التي تزحم سماء المدينة عن قصف السكان بقنابل النابالم والقنابل "الارتجاجية" والبراميل المتفجرة. سقط المئات من المدنيين قتلى وجرحى ودفن العشرات تحت انقاض المنازل والبنايات التي دمرتها الغارات الجوية امس، بينما لا يزال العالم يقف عاجزا عن لجم العدوان الذي تشنه طائرات روسيا ونظام بشار الاسد المجرم، رغم الاجتماعات والجهود غير المثمرة التي تجري حاليا في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.إن ما يحدث اليوم من حملة إبادة في حلب، والتمهيد من خلال الغارات ، يؤكد ما قاله حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في خطابه في الأمم المتحدة من أن شعار النظام السوري المعلن: "الأسد أو نحرق البلد"، هو في الواقع مشروع النظام وبرنامجه الوحيد والحصري.إن التصدي لعمليات الابادة الجارية في حلب، ووضع حد لكل القصف الهمجي في سوريا وحصار المدن تحت شعار "الجوع أو الركوع"، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنهاء وحل الأزمة على أساس مقررات جنيف (1) التي نصت على تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات وبما يلبي تطلعات الشعب السوري، هي مسؤولية سياسية وأخلاقية تقع على عاتق مجلس الأمن، الذي أصبح تقاعسه وعجزه عن القيام بواجباته مثل حماية المدنيين وحفظ الأمن والسلم الدوليين، أحد أبرز أسباب استمرار هذه الكارثة الإنسانية .