15 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); استهل مقالي بسؤال: هل تبادر قطر بإقامة مؤتمر دولي للفنون التشكيلية ؟لاشك أن مدارس الفن التشكيلي متجددة دائما والتجارب التي يخوضها الفنانون التشكيليون حول العالم أكبر من أن تحصر؛ ففي كل يوم نرى ونسمع عن جديد في هذا العالم الإبداعي. ومن هنا أدعو إلى مبادرة تتبناها وزارة الثقافة والفنون والتراث سنوياً لإقامة مؤتمر للتشكيليين العالميين ليعقد في الدوحة، ويعرض على هامشه معرض لأهم الأعمال التشكيلية عالمياً ويدعى إليه فنانون من كافة أنحاء العالم لا سيما أصحاب التجارب الجديدة، على أن يستهدف المؤتمر تحقيق أهداف من بينها: - إثراء الفنان القطري من خلال الاطلاع على تجارب الآخرين الأمر الذي يسهم في ارتقاء مستواه والأخذ بيده إلى عوالم جديدة من الإبداع.- توثيق أواصر الصداقة بين الفنانين المشاركين في المؤتمر من أجل التواصل المستقبلي بما يخدم هذه الحركة. -مناقشة العديد من قضايا التشكيل عبر أوراق عمل يعدها المشاركون وكذلك إقامة الندوات والمحاضرات لهذه الغاية. - تسجيل سابقة قطرية جديدة في مجال الفنون تسهم في ارتقاء التشكيل حول العالم. وعندما تقرر الوزارة إقامة هذا المؤتمر المنشود فستبادر الكثير من مؤسساتنا الاقتصادية الوطنية إلى دعمه، ولن تتكلف الوزارة سوى عملية التنسيق والتنظيم والإشراف.إن مناقشة قضايا التشكيل في مجتمعاتنا العربية بوجه عام والمجتمع القطري بوجه خاص من خلال مثل هذا النوع من المؤتمرات بات ضرورة ملحة؛ فهذا الفن ما زال يحتاج من الجميع تكاتفاً للوصول به أسوة بسائر الفنون كالموسيقى والتمثيل وحتى الكتابة الروائية، ونحن إذا بادرنا ذلك لا نأتي بجديد بل نضع الفن في مساره، فالأعمال الفنية الرائعة التي تقدم في الغرب مثلاً تحظى بهذا الاهتمام والتي نأمل أن نميط اللثام عن أسباب تحققها من خلال الاطلاع على تجارب الآخر. ان عزوف غالبية الجماهير عن حضور معارض التشكيل فالمشكلة تظهر بشكل خطير بالنسبة للجمهور المتذوق ؟ فاين هو الجمهور ؟ وكيف يرتاد المعارض ويقتنى الاعمال؟ وأين الكتب او المجلات والتى تصدر لتنير الرأى العام وأين البرامج الخاصة في مجالات الاعلام والتى تتبنى قضية الفن التشكيلي وتبرزها للجمهور؟ وكل هذه المشاكل يجب أن يناقشها المؤتمر المنشود. إن إقناع الكثيرين بأن الفن التشكيلي ليس ترفاً، بل هو ضرورة تحتاجها النفس للارتقاء بالجانب الحسي والشعوري أمر نحتاج أن نناقشه في مثل هذا العرس الثقافي.