14 سبتمبر 2025

تسجيل

أَقْـبَـلَ العِـيْـدُ

24 سبتمبر 2015

أقبلَ العيدُ الـمُبارَكُ حاملاً إلينا كنوزاً من الـمغفرةِ والرحمةِ والبركاتِ التي تَتَنَـزَّلُ علينا من اللهِ تعالى ونحنُ نُسَـبِّحُ ونُـكَبِّـرُ ونحمدُ ونُهَـلِّلُ في أصقاعِ الأرضِ معَ الذينَ فازوا فوزاً عظيماً فكانوا ضيوفَ الرحمنِ في الديارِ الـمُقَدَّسةِ.أقبلَ العيدُ، وقلوبُنا مُطمئنةٌ مملوءةٌ إيماناً بأنَّ اللهَ مولانا وناصرُنا، وأنَّهُ تعالى مجيبٌ دعاءَنا بصلاحِ أحوالِـنا ورَفْعِ الغُمَّـةِ عنَّا، وأنَّ وعدَهُ الإلهيَّ الذي بُشِّرْنا به في القرآنِ الكريمِ والحديثِ الشريفِ سيتحققُ بإيمانِـنا وصَبْـرِنا وتكاتُفِـنا وتَعاضُدِنا.ندعوه، تعالى، أنْ يحفظَ بلادَنا الحبيبةَ، قطرَ، وسُموَّ الأميرِ الـمُفدى وشعبَهُ الذي يبادلُـهُ حباً بحبٍّ وولاءٍ واحترامٍ وتقديرٍ عظيمٍ لإنسانيتِـهِ وتواضعِـهِ ودَماثةِ أخلاقِـهِ وسَهَرِهِ على أمنِ بلادِنا، وسَعْيِـهِ للنهوضِ بها وبُلوغِها الـمرتبةَ الرفيعةَ كدولةٍ متحضِّرةٍ مَدَنِيَّةٍ مُتَقَدِّمَةٍ بإنسانِها الحيِّ الـمُبدعِ.ندعوه، تعالى، بأنْ يَـمُنَّ على قطر الحبيبةِ، وطنِ الإنسانِ، بالبركةِ والخيراتِ، ويجعلُ منها ملاذاً للمضيومين، وصَرْحاً حضارياً وإنسانياً واقتصادياً وسياسياً يُشارُ إليه بالبَنانِ، ويجتمعُ الناسُ على محبتِـهِ واحترامِـهِ وتَقديرِ إسهاماتِـهِ في كلِّ الـميادينِ.ندعوه، تعالى، أنْ يحفظَ أقصانا الـمُبارَكَ وفلسطينَنا الحبيبةَ من دَنَسِ الصهاينةِ وإجرامِهِم، ضارعين إليه، سبحانَه، أنْ يجمعَ الأمةَ على نُصْرَتِهِما.ندعوه، تعالى، أنْ يُوَحِّدَ صفوفَ أهلِنا في سوريا والعراقِ واليمنِ وليبيا، ويُنْعِـمَ عليهم بالأمنِ والأمانِ والاستقرارِ والرِّفاهِ والتَّقَدُّمِ.ندعوه، تعالى، أنْ يُعِـزَّنا بالإسلامِ ويَنْـصَرَهُ بنا بالكلمةِ الطيبةِ والـموعظةِ الحَسَنَةِ، ويجمعَنا في ظِلِّـهِ يومَ القيامةِ في زمرةِ الحبيبِ الـمصطفى.كُلُّ عَامٍ وَأَنْـتُـمْ بِـخَـيْـرٍ، تَنْـعَـمُون بِكَـوْنِـكِـمْ مُسْلِـمِـينَ تَـمْلأُ الرَّحْـمَـةُ وَالإنْسَانِـيَّـةُ قُلُوبَكُم، وَتَفْـخَرُوْن بِالإسْلامِ الحَنِـيْفِ الَّذِيْ تُـنِـيْـرُ عَدالَتُـهُ وَتَحَضُّـرُهُ وَمَـدَنِـيَّـتُـهُ الدُّنْـيا، وَتَـسْعون للدَّعْـوَةِ إلَيْـهِ بِالكَلِـمَـةِ الطَّيِّـبَـةِ وَالـمَوْعِـظَـةِ الحَسَنَـةِ.