19 سبتمبر 2025
تسجيلجاءت مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ولقاؤه في اليوم الأول من برنامج سموه بمقر المنظمة الدولية، مع سعادة السيد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، لتؤكد الأهمية القصوى التي توليها قطر لما تشهده المنطقة من تطورات خطيرة، وأحداث جسام، لم تعد تشكل تهديدا للأمن الإقليمي أو العربي فحسب، بل باتت مصدر تهديد للأمن العالمي.لقاء سمو الأمير مع الأمين العام للأمم المتحدة، كان لقاء مهما ومثمرا، وجاء في توقيت مهم للمنطقة والعالم، وقد تناول اللقاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وهي قضايا بعضها كان محور نقاش سابق، وحوار مستمر، لعلاقته المباشرة بموقف قطر وتحركات الأمم المتحدة تجاه قضايا المنطقة، كالقضية الفلسطينية، وعملية السلام، والأوضاع في دول الربيع العربي، وملفات أخرى. كما تناول اللقاء أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة، وبعض المستجدات التي فرضت نفسها بقوة، بل وأصبحت أولوية على غيرها من الملفات، كالحرب على الارهاب، بعد استفحال وتعاظم دور الجماعات المتشددة، وسيطرتها على مساحة واسعة من الأراضي باتت تؤهلها لتنفيذ عمليات تهدد السلم والأمن الإقليمي والعالمي.الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، دورة غير عادية إن لم تكن استثنائية، نظرا لما يعج به العالم، وفي مقدمته العالم العربي، من صراعات وأزمات، علاوة على قضايا أخرى لاتقل أهمية، مثل قضية المناخ التي حضر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الجلسة الافتتاحية لمؤتمرها، بمشاركة أكثر من 120 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب ملفات التنمية ومعالجة الفقر والتجارة العالمية، ومواجهة الكوارث الصحية التي باتت لاتقل خطرا عن الكوارث البيئية، خاصة بعد انتشار فيروس الإيبولا مؤخرا في افريقيا.هي دورة غير عادية، ولاشك أن المشاركة المكثفة، والحضور القوي لزعماء العالم في أعمالها سيكون له دوره المؤثر في الخروج بنتائج على قدر هذه التحديات.