15 سبتمبر 2025
تسجيلتظل وثيقة الدوحة للسلام في دارفور اساس الحل واستدامة الاستقرار والوئام، وتشكل نموذجا لصنع سلام شامل ودائم، ومنذ نحو ثلاث سنوات ظلت دولة قطر تعمل دون كلل او ملل مع اصحاب المصلحة وجميع الاطراف ذات الصلة، حكومة وحركات ومجتمعا دوليا، حتى انجزت هذه الوثيقة وهو ما تستحق عليه التقدير، لمصداقيتها وتعاملها مع الاطراف السودانية على قدم المساواة، ومخاطبتها لجذور الازمة، فضلا عن دعمها الكبير لعملية التنمية والإعمار بمشاريع تحقق التنمية المستدامة واعادة الإعمار في الاقليم. يكتسب الاجتماع الأول لمجلس إعادة الإعمار والتنمية في دارفور برئاسة سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، اهميته من كونه تأكيدا على حرص المجتمع الدولي وعزمه الأكيد على تنفيذ وثيقة الدوحة، والسعي الحثيث للتحول من جهود الإغاثة والعمليات الإنسانية إلى مرحلة التنمية المستدامة وإعادة الاعمار، وايضا ترجمة لدعم المجتمع الدولي وتعهداته المالية في مؤتمر المانحين الذي استضافته الدوحة في أبريل الماضي. يقع على الاطراف الموقعة على الوثيقة، الالتزام بتنفيذها بروح التعاون مع الوساطة المشتركة، والسعي لاستدامة السلام، والمضي قدما في تنفيذ التعهدات وتعزيز النجاحات التي حققتها الوثيقة، لان ما تحقق من انجازات في ملفات سلام دارفور فاق التوقعات ومن الضرورة بمكان تشجيع الاخرين غير الموقعين للانضمام الى مسيرة السلام، ذلك ان العنف لا يجلب سلاما وانما يقوض فرص التوصل الى حل عادل وشامل.. فالسلام بات واقعا في دارفور.