قطر وغزة..واجب إنساني

تجد الجهود القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، وتخفيف معاناة أهله، التقدير من الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي، وتعتبر المنح القطرية الأكبر على مستوى ما تعهدت به الدول المانحة من التزامات مالية لدعم إعادة الإعمار في القطاع، وقطر لا تألو جهداً ولا تدخر وسعاً، في سبيل النهوض بواجب نصرة أهل فلسطين، من منطلق إنساني وما يفرضه وتقديم العون بما يعزز صمود أهل غزة، الذين يواجهون ظروفاً صعبة في مجالات حيوية كالصحة والتعليم واستقرار إمدادات الكهرباء، وفي هذا الصدد يتم التعاون مع الأمم المتحدة لإعداد مشاريع في تلك المجالات. الجهود القطرية، من شأنها استدامة التهدئة في القطاع، ومنع الانزلاق إلى حرب مدمرة، في ظل الحصار الجائر المفروض على القطاع ومحاولة إسرائيل التملص من التزاماتها بموجب التفاهمات مع الجانب الفلسطيني وعرقلة وصول المساعدات إلى مستحقيها. تقف قطر مع حق الشعب الفلسطيني، بكل ما أوتيت من قوة، حتى يحقق أهدافه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، إن موقف قطر الثابت تجاه القضية الفلسطينية هو موقف مبدئي وأخلاقي وإنساني، كما أنه يترجم رغبات الدوحة في إحلال السلام والاستقرار بكل الوسائل الممكنة، في وقت أدار فيه العالم ظهره لهذا الشعب الأعزل الذي يعيش تحت احتلال حان وقت تصفيته.