20 سبتمبر 2025
تسجيلفي كل مناسبة تثبت دولة قطر صدق نواياها تجاه الدول الصديقة والشقيقة ولا تتخذ قراراً بقطع علاقاتها أو سحب السفراء إلا في ظروف سياسية بعينها تقتضي هذا القرار الصعب واليوم إذ يعود السفير إلى طهران علينا أن نتذكر أن الدولة قررت سحب سفيرنا من طهران بسبب الاعتداءات التي وقعت على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران. وكان قرار سحب سفيرنا من طهران يعبر عن تضامن قطر الكامل مع المملكة العربية السعودية، واليوم لم يعد السبب الذي من أجله تم سحب السفير قائماً بسبب الإجراءات العدائية التي اتخذتها السعودية ضد قطر. وخلال فترة الحصار ازدادت حركة الملاحة البحرية والجوية والشحن وزادت وتيرة التبادل التجاري مع إيران كمعبر وحيد لدولة قطر. ولا شك أن إيران دولة جوار ومن الطبيعي أن تمتد العلاقات معها وتظل دولة قطر تدعو دائماً إلى احترام الجوار وحل خلافاتها بالحوار، كما أن وجود السفير هناك سيساعد على تسهيل التعاملات الاقتصادية ويزيد من وتيرة تدفق السلع. ومن الواضح أنه لا علاقة لعودة سفيرنا إلى طهران بمواقف دولة قطر تجاه الملفات الإقليمية وما زالت على موقفها الثابت مع تحقيق العدالة في سوريا للشعب السوري ومحاسبة مجرمي الحرب. إن دولة قطر تتطلع لأن تكون المنطقة أكثر استقراراً وأمناً مع الحرص على حل كافة الأزمات بالحوار وفي ظل الثوابت التاريخية التي تحمي وتحفظ حقوق كافة الأطراف عبر حوار بنّاء ينبذ الخطابات الطائفية والمتطرفة وألا تكون الحلول على حساب تحقيق العدالة لشعوب المنطقة.