15 سبتمبر 2025
تسجيلالدفاع عن هويتنا وأخلاقنا يجنبنا غضب الله القرآن الكريم ذكر قوم لوط في 17 سورة لأنهم شوهوا الطبيعة الإنسانية السوية ندعو الدولة بكل مجالسها الوزارية والشورية ومؤسساتها للتصدي لأهل الفساد والفتن ستظل قطر الطاهرة وجزيرة العرب بلاد التوحيد ودار الإسلام دائماً وأبداً الشذوذ فعل قبيح تأباه الحيوانات {ماعدا الخنازير والحمير} من فقد الحياء وانتكست فطرته فقد المروءة والشهامة والعقل الرشيد الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه: ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون . ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا المبعوث رحمة للعالمين والمبين سبب بعثته، إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، ومن تبعه إلى يوم الدين . . . وبعد يقول الشيخ عبدالعزيز الطريفي في تغريدة له ( الشر خطوات فإذا انتشر التعري في جيل تطبعت الفاحشة في جيل بعده ، قال الله « ينزع عنهما لباسهما « ثم قال « وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا «. ودعوة تقول : إلى أهل قطر الغيورين على دينهم وأوردت الآيات السابقة تقول : بعد نشر صحيفة دوحة نيوز الإلكترونية مقالا شاذا بعنوان : ما شعور أن تكون شاذا وقطريا ؟ وهى دعوة لفتح باب الشذوذ القذر – والعياذ بالله – في بلدنا المسلم الموحد بالله عز وجل ، فنحن ولله الحمد والفضل في نعم لا تعد ولا تحصى ، ومن باب شكر هذه النعم ألا نسكت عن هذا الأمر أبدا ، وإلا كما قال العزيز الجبار « جعلنا عليها سافلها « والعياذ بالله ، فيجب على كل من كان في قلبه ذرة من غيرة على هذا الدين أن يشتكي هذه الصحيفة التي عليها من الله ما تستحق ، في مركز البحث الجنائي – الرقم هو 2347444، فأروا الله من أنفسكم غيرتكم على دينه ،( مسج بتاريخ 9 /8 /2016 ). وكتبت السيدة مريم الخاطر ( كيف تكون المراجل في قطر ) الشرق 8/8/ 2016م : ( المراجل تعني أن يهب كل رجل غيور للفزعة والنصرة لقوله تعالى « أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين ، إِنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنت قوم مسرفون ) الأعراف (80 ،81)، المراجل أيضا أن نهب معهم أيضا على قلب رجل واحد لا أن تصبح كل امرأة منا مسترجلة في الخلقة على نسق قوم سدوم وأهل علم قزح اليوم ، بل عن عشرة رجال فيما يعرفه المثل العربي – الواحدة منا بعشر أمام الألغام المزروعة في بعض الإعلام فينا ، إذ نحن في قطر ولسنا في سدوم ) . . . الخ ما جاء في المقال من كلام موزون مقنن وغيرة على الدين والوطن والأخلاق ، وأن حرية الرأي لا تعني التعدي على الثوابت الدينية والوطنية والعقدية أبدا مهما اختلق لها من أسباب وتعليلات. ونحن معها ونؤيدها في الدفاع عن ديننا وهويتننا وأخلاقنا وفطرتنا السوية التي جبلنا الله عليها وندعس بأقدامنا وأقلامنا ورجالنا ونسائنا وشرفائنا وغيورينا رأس كل أفعى تحاول أن تبث سمومها في مجتمعنا وبين شبابنا وشاباتنا وندعو الدولة بكل مجالسها الوزارية والشورية ومؤسساتها الحكومية الدينية والقضائية والعسكرية والمدنية بقطع رؤوس هذه الأفاعي وأذنابها من أهل الفساد والفتن والنفاق والشقاق وقطع ألسنتها وكسر أقلامها وطردها من البلاد شر طردة حتى لا تقوم لها قائمة ولا يبقى لها أثر. إنها فتنة ضالة مضلة فاسدة مفسدة لا بد من اجتثاثها من جذورها بكل ما أوتينا من قوة نرهب بها أعداء الدين والوطن والخلق والفضيلة حتى لا تقم لها قائمة بعد ذلك في عقر دارنا قطر الطاهرة وجزيرة العرب بلاد التوحيد ودار الإسلام دائما وأبدا. فمن هو لوط ؟ ومن هم قومه ؟ ولِمَ جعل الله عز وجل قراهم عاليها سافلها وأمطرها حجارة من سجيل ؟ وتوعد من يقتفي أثرها بنفس الوعيد « وما هى من الظالمين ببعيد «. ذكر الله عز وجل قصة لوط عليه السلام مع قومه في 17 سورة من سور القرآن الكريم وذكر أحوالهم وما استحقوا به غضب الله عليهم فدمرهم وأتى بنيانهم من القواعد وذلك لأنهم ابتدعوا منكرا ماسبقهم به أحد من العالمين ، ابتدعوا سلوكا أخلاقيا خبيثا فأفسدوا الفطرة السوية ، فطرة الله التي فطر الناس عليها ، وشوهوا الطبيعة الإنسانية السوية ، فاستحقوا ما استحقوا من العذاب والسخط الإلهي عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. أما لوط عليه السلام فهو نبي كريم من أنبياء الله الكرام ابن أخي إبراهيم الخليل - عليه الصلاة والسلام - بعثه الله عز وجل إلى أهل سدوم وهم قوم سوء يعملون الخبائث ويتعدون على الفطرة الإنسانية السوية قال تعالى في سورة هود : « ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين ، إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون «(80 ـ 81 ) وقد ذكرها الله باسم الفاحشة ليبين أنها زنى تأباها الفطرة السوية ، وأنها لم تكن في الأمم السابقة كما ورد في القرآن بل مبتدعة منهم بإيحاء من إبليس لعنه الله كما قال المفسرون : [ إن إبليس كان أصل عملهم بأن دعاهم إلى نفسه لعنه الله فكان ينكح بعضهم بعضا ] وقد أنكر عليهم لوط عليه السلام الإتيان بهذا الفعل المقيت وشدد في توبيخهم وتقريعهم لأنها فعلة قبيحة متناهية في القبح متمادية في الشر والسوء فإن مباشرة القبيح قبيح واختراعه أقبح ، إن هذا الفعل القبيح تأباه الحيوانات (ماعدا الخنازير والحمير) أكرمكم الله ، فكيف بالإنسان الذي جعله ربه في أحسن تقويم. وقد عانى سيدنا لوط عليه السلام معاناة شديدة مع قومه ومن أفعالهم حتى هموا بالاعتداء على أضيافه الذين افتداهم ببناته فلم يرعووا ولم يستحوا ، وقد بلغ به من الضيق والحرج والخجل والجهد ما الله به عليم وقد ترجم لنا القرآن حالته النفسية العصيبة في قوله تعالى : « ولما جاءت رسلنا لوطا سئ بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب « هود (77) ، قال ابن عباس : انطلقوا من عند ابراهيم عليه السلام إلى لوط عليه السلام وبين القريتين أربعة فراسخ ، ودخلوا عليه في صور غلمان مرد حسان الوجوه فلذلك « سئ بهم « أى ساءه مجيئهم لظنه أنهم أناس فخاف أن يقصدهم قومه ويعجز عن مدافعتهم ، روى أن الله تعالى قال للملائكة :لا تهلكوهم حتى يشهد عليهم لوط أربع شهادات ، فلما مشى معهم منطلقا إلى منزله قال لهم : أما بلغكم أمر هذه القرية ؟ قالوا : وما أمرها ، أشهد بالله إنها لشر قرية في الأرض عملا ، يقول ذلك أربع مرات ، فدخلوا معه منزله ، ولم يعلم بذلك أحد ، فخرجت امرأته فأخبرت به قومها ، وقالت : في بيت لوط رجال ما رأيت مثل وجوههم قط ، ووصف القرآن موقف القوم العجيب بعد أن أخبرتهم امرأته الكافرة بوجودهم فقال سبحانه: « وجاءه قومه يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات « حين جاءوا إلى لوط عليه السلام وهو في بيته مع أضيافه يسرعون كانما يدفعون دفعا لطلب الفاحشة من أضيافه وهذا ديدنهم فقد كانوا من قبل هذا الوقت يعملون السيئات ومنهمكين فيها حتى لم يبق عندهم قبحها ولذلك لم يستحيوا مما فعلوا من مجيئهم لخبثهم وانتكاس أخلاقهم، وفي هذا الموقف العصيب المخالف لكل القيم الإنسانية والفطر السليمة، حاول سيدنا لوط عليه السلام وقاية ضيفه افتداءهم ببناته « قال هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي أليس فيكم رجل رشيد «لشدة امتعاضه منهم طمعا في أن يستحيوا منه ويرقوا له إذا سمعوا ذلك ، فينزجروا عما أقدموا عليه ، وذكرهم بحق الله وتقواه وترك الفواحش « فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي « أي خافوا الله ولا تفضحوني في شأن أضيافي ، فإن إخزاء ضيف الرجل وجاره إخزاء له لا تقبله النفس السوية ولا تخجلوني مع ضيوفي ( أليس فيكم رجل رشيد) عاقل يهتدي إلى الحق الصريح ويرعوي عن الباطل القبيح ، ولكن هيهات فمن فقد الحياء ومخافة الله وانتكست فطرته وخبث عقله فقد المروءة والنخوة والشهامة والكرامة والعقل الرشيد وكل ما يمت إلى الرجولة والخلق القويم بصلة ، ولذلك كان ردهم « لقد علمت مالنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد «معرضين عما نصحهم به من الأمر بتقوى الله سبحانه والنهى عن إخزائه مجيبين عن أول كلامه « لقد علمت مالنا في بناتك من حق «مستشهدين بعلمه بذلك أى أنك قد علمت أن لا سبيل بيننا وبينك وما عرضك إلا فداء لأضيافك «وإنك لتعلم ما نريد « من الفعل القبيح الذي طالما كنت تنهانا عنه، ولما يئس لوط عليه السلام من ارعوائهم عما هم عليه من الغي والخبث وقد بلغ الجهد منه مبلغه قال عليه السلام : « قال لو أن لي قوة أو آوي إلى ركن شديد « أي لو كنت قويت على دفعكم بنفسي أو آويت إلى ناصر عزيز قوى أتمنع به منكم، وقد أغلق بابه دون أضيافه وأخذ يجادلهم من وراء الباب، فتسوروا الجدار عليه، فلما رأت الملائكة ما على لوط من الكرب كشفوا عن حقيقتهم « قالوا يالوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك، فأسر بأهلك بقطع من الليل، ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم ، إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب « ( 81 )، وطمأنوه لما شاهدوا من كربه وعجزه عن مدافعة قومه وأن قومه لن يصلوا إليه بضرر ومكروه فافتح الباب ودعنا وإياهم ففتح الباب فدخلوا بعد ما تسور بعضهم ، فاستأذن جبريل عليه السلام ربه [ رب العزة جل جلاله] في عقوبتهم فأذن له فقام في الصورة التي يكون فيها فنشر جناحه، وله جناحان وعليه وشاح من در منظوم وهو براق الثنايا فضرب بجناحه وجوههم فطمس أعينهم وأعماهم كما قال عز وجل: «فطمسنا اعينهم « فصاروا لا يعرفون الطريق فخرجوا وهم يقولون : النجاة النجاة فإن في بيت لوط سحرة. وجاء الأمر الإلهى « فأسر بأهلك « أى اذهب بأهلك بجزء من الليل ولا يتخلف ولا ينظر أحد منك ومن أهلك إلى ورائه أوخلفه وجدوا في السير حتى لايروا ماسينزل بقومهم من العذاب ، ويروى أن لوطا عليه السلام لما سرى بأهله تبعتهم أمرأته فلما سمعت هدة العذاب التفتت وقالت : يا قوماه ، فأدركها حجر فقتلها « إنه مصيبها ما أصابهم « من العذاب وهو أمطار الأحجار وإن لم يصبها الخسف «إن موعدهم الصبح « أي موعد عذابهم وهلاكهم « أليس الصبح بقريب « فإن قرب الصبح داع إلى الإسراع في الإسراء للتباعد عن مواقع العذاب، وروى أن لوطا عليه السلام قال للملائكة : متى موعد هلاكهم ، قالوا : الصبح ، قال عليه السلام : أريد أسرع من ذلك ، فقالوا ذلك « أليس الصبح بقريب» وإنما جعل ميقات هلاكهم الصبح لأنه وقت الدعة والراحة فيكون حلول العذاب حينئذ أفظع ، ولأنه أنسب بكون ذلك عبرة للناظرين وكانت نهاية القوم بهذه الصورة المفزعة التي تقشعر منها الأبدان وتنفطر منها القلوب عندما جاء أمر الله « فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وما هى من الظالمين ببعيد « ( 82-83) أى عندما حان وقت عذابنا وموعده وهو الصبح « جعلنا عاليها سافلها « عالى قرى قوم لوط ، وهى التي عبر القرآن عنها بالمؤتفكات وهي خمس مدائن فيها أربعمائة ألف ألف «سافلها» قلبناها على تلك الهيئة لتهويل الأمر وتفظيع الخطب لأن جعل عاليها الذي هو مقارهم ومساكنهم سافلها أشد عليهم وأشد وأشق من جعل سافلها عاليها وإن كان مستلزما له ، روى أن جبريل عليه السلام جعل جناحه في أسفلها ثم رفعها إلى السماء حتى سمع أهل السماء نباح الكلاب وصياح الديكة لم تنكفئ لهم جرة ولم ينكسر لهم إناء ثم نكسواعلى رؤوسهم و قلبها عليهم «وأمطرنا عليهم « على أهل المدائن أوشذاذهم « حجارة من سجيل « طين متحجر أى مما كتب الله تعالى أن يعذبهم به وقيل أصله من سجين أى من جهنم « منضود . روى عن النبى(صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : «سيكون في آخر أمتي يكتفي رجالهم بالرجال ونساؤهم بالنساء ، فإذا كان ذلك فارتقبوا عذاب قوم لوط أن يرسل الله عليهم حجارة من سجيل ، ثم تلا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «وما هى من الظالمين ببعيد». وبما أن هذه الجريمة من أكبر الجرائم ، وهى من الفواحش المفسدة للخلق وللفطرة وللدين والدنيا بل وللحياة نفسها ، عاقبها الله بأقسى عقوبة فخسف الأرض بهم وأمطر عليهم حجارة من سجيل جزاء فعلتهم القذرة وقد أمر الرسول (صلى الله عليه وسلم) بقتل فاعله ولعنه ، روى أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال «من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به « ولفظ النسائي « لعن الله من عمل عمل قوم لوط ، لعن الله من عمل عمل قوم لوط ، لعن الله من عمل عمل قوم لوط}. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .