15 سبتمبر 2025

تسجيل

تحية للكويت وطن النهار والوفاء والعطاء والشعب الكريم

06 مارس 2018

الكويت دائماً بأياديها البيضاء في كل مكان تضمد جراح الأمة  الكويت عانت من غدر الجار وتسعى اليوم لدرء الظلم الواقع على قطر من جيرانها  تحية للكويت.. وطن النهار الأصيل القابع على ثغر بحر الخليج الشمالي يرقب مده وجزره حاضناً الخليج بقلبه وذراعيه مدافعاً عنه وعن أبنائه وعن خيراته بكل ما أوتى من قوة إيمان وبأس شديد متمثلا بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم "كل رجل من المسلمين على ثغرة من ثغر الإسلام، وهكذا الكويت، وما أدراك ما الكويت؟ إن الكويت بأميرها الجليل وشعبها الأصيل تحاول رأب الصدع الذي تسبب بقطع الأرحام، وتفكك العلاقات الأسرية، وتهديد استقرار الخليج وأمنه والمجتمع الدولى، من منطلق إيمانها بأنها على ثغر من ثغور الأمة يجب الدفاع عنه وإعادة الإخوة إلى جادة الصواب، وهكذا هي دائماً بأياديها البيضاء في كل مكان تضمد جراح  هذه الأمة وقلبها النابض بحبها تواسى نفوس أهلها مما يحدث لها. * تحية للكويت.. إن 26 فبراير 1991م تاريخ لا ولن يمحى من ذاكرة دار الصباح ولا دور الخليج العربي وجزيرة العرب، بل لا ينسى من ذاكرة العالم العربي والإسلامي والعالمي مهما طال الزمان ومرت السنون على البشر في القرن العشرين وما بعده، إنه تاريخ عودة الشرعية الكويتية حكاماً ومحكومين إلى أرض الكويت الغالية بعد سبعة أشهر من الفجيعة بالاعتداء الغاشم في 2/8/1990 صباحاً من الأخ على أخيه  طمعا في الأرض والضرع دون أدنى رعاية لأواصر الدين واللغة والقرابة والنسب والتاريخ والمصير المشترك وحسن الجوار، ففي حديث أبي هريرة (رضى الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قيل: من يا رسول الله؟ قال "الذي لا يأمن جاره بوائقه" متفق عليه، وفي رواية لمسلم: "لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه". * تحية للكويت.. إنه تاريخ تحييه دولة الكويت دار الصباح بمشاركة الأحباب من كل أرجاء العالم كل عام خاصة أنه يتزامن مع ذكرى عزيزة إنه اليوم الوطني لاستقلالها عن الهيمنة البريطانية  في 19 يونيو 1961 في عهد الشيخ عبدالله السالم الصباح (أبو الدستور الكويتي)، ونتيجة للحر في الصيف تم ترحيل الاحتفال به فى 25 فبراير وتم دمجه مع يوم جلوس الأمير عبدالله السالم الصباح على كرسى الحكم من عام 1963 م ومنذ ذلك الحين ودولة الكويت الشقيقة تحتفل بيوم استقلالها حتى يوم التحرير من العدوان العراقي الغاشم عليها فأصبح الاحتفال ممتداً بين المناسبتين العزيزتين على قلب كل كويتي وخليجي والناس أجمعين ولا عجب فالكويت بلد الإنسانية والعطاء المتميز في شتى أرجاء العالم، خاصة بين الضعفاء والمحتاجين فهنيئا لك يا كويت العظيمة بأعمالك الخيرة هذه البصمة الخيرية المتميزة. حكام أجلاء وشعب أصيل  * تحية للكويت.. لقد تميزت دولة الكويت بحكامها الأجلاء وشعبها الأصيل بين أشقائها في الخليج بحبها لهم ولمجلس التعاون الخليجى الذي هو في الأصل فكرة مقترحة من الشيخ جابر الأحمد الصباح (عليه رحمة الله) وحرصها الشديد على بقائه البيت الكبير للدول الخليجية والعمل على رأب الصدع الذي تسبب في انهيار المجلس الخليجي بعد الحصار الجائر على دولة قطر الوفية للجميع من جيرانها براً وبحراً وجواً الذين لم يراعوا فيها إلاً ولا ذمة ولا أيا من الحرمات العظيمة فارتكبوا أكبر الكبائر في حقها من محاولة قتلها بالجوع ومنع الغذاء والدواء وقطع الأرحام وانتهاك حرمة شهر رمضان المعظم وطرد مواطنيها المعتمرين والزائرين من بيت الله الحرام وامتهان الكذب والافتراء الدائمين في كافة المجالات... إلخ من الأعمال المشينة التي لا ترتقي إلى أخلاق العرب لا في جاهلية ولا إسلام ولا عرف دولي، فكانت الوقفة الحازمة من والد الجميع الشيخ صباح الأحمد الصباح أطال الله في عمره وأثابه على جهده وجهاده بمحاولة الإصلاح وتوضيح وجهات النظر والتقريب بينها في المحافل الخليجية والدولية، ورأب الصدع داخل البيت الخليجي ليلا ونهارا ولا عجب في جهده وجهاده في شهر الصبر والجهاد، فهو أب الجميع آلمه وأحزنه أشد الحزن والألم هذا التصدع والتدمير للبيت الخليجى وتشتيت الأسرة الخليجية الواحدة، بعد أن كان ينظر للمجلس الخليجي على أنه طوق النجاة للعرب والمسلمين، ويمكن أن يكون أنموذجاً ناجحاً ومتميزاً لبقية الأخوة العرب المتلهفين للوحدة والتكامل العربي والإسلامي الذي طالما حلمت به الشعوب الخليجية والعربية بل والإسلامية، إذ ما زال يجمع تحت قبة مجلسه الدول الخليجية التى استيقظت شعوبها على هذه الكارثة الكيدية من المنافقين والمرجفين والحاقدين والحاسدين والكائدين من أهل الملل والنحل المنحرفة والأهواء والذوات المريضة الحاقدة، وممن لا يعرفون للمسلم حرمة ولا للجيرة قدرا ولا للحرمات مكانة، إنهم كالأنعام بل هم أضل والعياذ بالله. *نعم.. ألف تحية للكويت، فلله درك يا أمير الكويت الحبيبة وقلب الخليج النابض بحبه، يا والدنا الشيخ صباح ابن الصباح من حاكم صالح ووالد رؤوف وقائد محنك، تجلت فيك الإنسانية جلها بقدر ما آلمك وأفزعك ما جرى ويجري على الأرض الخليجية وجزيرة العرب وقد ذقت وأنت الكريم بن الأكارم وشعبك الأبى الوفي عظم ألم الفجيعة بغدر الإخوان والجيران قبل خمسة وعشرين عاماً فيممت شرقا وغربا محاولا محاولات مستميتة جادة وصادقة في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من معاني المروءة والشرف والأخلاق الرفيعة حتى لا تتكرر مأساة قابيل وهابيل مرة أخرى على أرض الخليج وجزيرة العرب الطاهرة التي يخطط لها من قبل الأعداء ومن سار في ركابهم. *  تحية للكويت فلله درك يا كويت الأصيلة والوفية، يا وطن النهار والمروءة والشهامة، فكما كان لأميرها ورجالها وشعبها دور كبير في تحريرها من الجار الغاشم، فهى اليوم تقوم بنفس الدور للدفاع عن درء الظلم الواقع على شقيقتها قطر من جيرانها أيضا وكأن قدر هاتين الشقيقتين أن يذوقا مرارة الألم من أقرب الناس إليهما غدرا وطعنا في الظهر وقد قيل: وظلم ذوي القربى أشد مضاضة.. علي من ضرب الحسام المهند   ولكنهم نسوا وتناسوا أن قطر عصية عليهم ولو لان الحصى ما لان قطري، رب أدم على الكويت الغالية الأمن والأمان والعز والخير والاطمئنان، واحفظ أميرها وشعبها مدى الأزمان، ووفقه في خطواته، وسدده في قوله، وأقر عينه بإصلاح ذات البين تحت سقف البيت الخليجي الواحد، واجعله سعياً مشكوراً. وذنبه مغفوراً، وتجارة لن تبور وأهل الكويت الكرام.. آمين والحمد لله رب العالمين .