19 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر.. قوة الخير والسلام في العالم

24 أغسطس 2016

تنطلق قطر في سياستها الخارجية من مبادئ ثابتة، تستند إلى ركائز راسخة هدفها نشر قيم وثقافة السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وقد أوضح سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، في الكلمة التي ألقاها أمام الملتقى السنوي لسفراء النرويج العاملين بالخارج المنعقد بالعاصمة أوسلو، طبيعة هذه المرتكزات الأربعة، التي تتمثل في تعزيز السلم والأمن الدوليين من خلال تشجيع الحل السلمي للنزاعات الدولية، ودعم حق تقرير المصير، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والتعاون مع جميع الدول الساعية للسلام. انطلاقا من هذه المرتكزات ترتسم السياسة الخارجية القطرية بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، استنادا إلى رؤية سموه بأن تضطلع قطر بدور فعال في تعزيز السلام، وأن تكون قوة للخير في العالم، وهو ما ساهم في نزع فتيل التوتر في أكثر من بلد ومنطقة في العالم، والشواهد على ذلك عديدة، منها التوسط بنجاح في إبرام اتفاقية الدوحة بين الأحزاب اللبنانية المتنافسة عام 2008، والدور القيادي لإرساء السلام في السودان، وجهود تعزيز المصالحة في ليبيا، والمساعدة في حل النزاع الحدودي بين إرتريا وجيبوتي. قطر وكما هي "كعبة المضيوم"، تفتح أبوابها لجميع الفرقاء، وتسعى لبناء شراكات عالمية من أجل هذا الهدف النبيل، بما في ذلك العمل على تعزيز التنمية والوقاية من التطرف ومكافحة الإرهاب، وترحب في سبيل ذلك بالتعاون مع كافة الدول الشقيقة والصديقة لحل النزاعات بالطرق السلمية، مثلما تسعى لذلك في سوريا وفلسطين، وغير ذلك من المعالجات السلمية للأزمات الملتهبة.