10 سبتمبر 2025
تسجيل"العلاقة" كالحبل الذي يبدأ منا، وينتهي بطرف آخر يرتبط بنا، ندركه تماماً؛ لأننا لبعض ومع بعضنا البعض، حتى حين يدركه الله، ونعرف بأنه سيكون ذات يوم. (النجاح) نهاية كل خطوة نقوم بها ونحن أكثر جدية وصرامة من أي وقت مضى بشأن كل تفاصيلها تلك الخطوات، وهو ما سيظهر من خلال حرصنا الشديد على أن تكون كذلك؛ كي يأتينا كل ما سيعقبه أنيقاً رشيقاً يعبر عنا وبشكل أكثر تميزاً وتألقاً، فنبدو بشكل يختلف عن كل الأشكال التي سبق وأن عرفناها من قبل. (القصة) هي الأحداث التي تشهدها حياتنا، ونعيشها نحن؛ ليدركها غيرنا من خلالنا، فيخرج منها من سيخرج بالفائدة التي يرجوها لنفسه، بعد أن يتخلص من الزوائد التي لن تعود عليه بمنفعة، ونخرج نحن بالفائدة التي ستعلمنا كيفية تناول كل ما سبق وأن تناولناه، ولكن بطريقة ألطف وأخف، وأقل ضرراً وخسارة. (الإبداع) هو الجمال الذي نبحث عنه دوماً؛ لنكسر به المألوف والعادي، ثم نخرج للعالم بجديد لم يدركه من قبل. و (المزج) هو العامل الأخير الذي سنجمع من خلاله كل ما سبق؛ لنتناقش اليوم عن علاقة كل واحد منا بالنجاح، وقصة إبداعه التي حقق من خلالها النجاح الذي كان يرجوه، وإن لم يتشاركها مع أحد سواه. في الحياة هناك الأصلي والأصيل وهو كل ما يطل علينا جميعاً كبداية لا نسخة سابقة عنها بتاتاً، وهناك ما يأتي في المرتبة الثانية ويُعرف على أنه نسخة لذاك الأصيل، النسخة التي تقدم لنا صورة لكل ما سبق وأن تعرفنا به وعليه من خلال الأصيل، ولكن بعد غياب بعض التفاصيل عنها، والحق أن لهذه النسخة فائدة وهي التأكيد على ما كان من سابقتها، ولكن يظل الشرف الأكبر لسابقتها، التي تبدأ خطواتها بالإبداع وتنتهي به دوماً. إن حديثنا هذا اليوم عن النجاح الذي يتوجب علينا بأن نأخذ فكرة اتباعه ممن سبقنا؛ لنصبح بذلك النسخة لا الأصل وذلك؛ كي نقوم بكل ما سبق وأن قام به من قبلنا من نجاحات بعيدة كل البعد عن الفشل، سنحققها باتباع ذات الخطوات التي باشروا بها، ولكن دون أن نقبل بالبقاء على رأس تلك (النسخة) بل بالتحول والتنقل إلى طبقة (الأصلي والأصيل)، حيث سنسعى من خلال هذه الطبقة إلى تحقيق النجاح الذي نطمح إليه بالشكل الذي يُرضينا، وسبق وأن تعرفنا على الطرق التي يمكن بأن تأخذنا إليه، ولكننا لم نعتمد الفوز بها إلا على طريقتنا الخاصة، وهو كل ما هو مشروع ومتاح سنتعرف عليه من خلالكم فإليكم. من قلب الزاوية الثالثة الحلم هو حقك المشروع الذي يستحق بأن تهاجم من أجله، ولكن شريطة أن يكون ذلك وأنت على أرض الواقع (لا على أرض الأحلام)، مما يعني أنه يتوجب عليك بأن تستيقظ؛ كي تحققها وتصبح حقيقة على أرض الواقع، وباختصار شديد جداً: Wake up فهو وقت العمل، والسماح للأحلام بالهروب من قبضة الخجل إلى واقع يحكمه الأمل.