10 سبتمبر 2025
تسجيلكما هو متوقع تنحى جو بايدن من السباق الرئاسي لولاية ثانية له في البيت الأبيض بعد أن نصحه رؤساء حزبه وفريق أطبائه بأن قوته ليست كافية لمواصلة خضم هذا السباق والتناحر مع غريمه الذي يبدو مصمما على الفوز هذه المرة ليعود أكثر شراسة ووعودا التزم بتحقيقها على الملأ، منها وقف الحرب الروسية الأوكرانية ووقف الحرب في غزة ووقف كل دوائر الاشتعال في العالم وإعادة الولايات المتحدة لمصاف الدول العظمى التي أودى بمكانتها بايدن في عهده الذي وصفه بالعهد الفاشل وغير المسؤول، وإلى هنا تبدو تنبؤات المشهورة (ليلى عبداللطيف) مؤكدة بحسب كلامها الأخير الذي سبق إعلان بايدن تنحيه من سباق الانتخابات الرئاسية وتفضيله البقاء حتى نهاية فترته الرئاسية الأولى بهدوء قبل تسليم إدارة البلاد لخليفه القادم والذي أعلنت تفاصيل هذا السيناريو بكل حذافيره التي نراها اليوم قبل أن تسترسل في حبال توقعاتها بأن الرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية سوف تحظى بلقب ( السيدة الأولى ) في إشارة واضحة إلى أن من سوف يفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية سوف تكون امرأة وليس رجلا لا ترامب أو غيره، ويبدو أن توقعها هذا يؤكده توجه نائبة بايدن الحالية كامالا ديفي هاريس مواليد 1964 لاستلام مقاليد اللحاق بسباق الرئاسة نحو البيت الأبيض لتكون في مواجهة مع ترامب الذي وصفته مؤخرا بأنه شخص كثير الكلام ومؤثر جيد لمشاعر الأمريكيين لكنها قادرة على تغيير نمط السباقات الهامة التي تنتهي بانتخاب شخصية واحدة لقيادة البلاد لأربع سنوات قادمة وقد تكون هي هذه الشخصية لتصدق ليلى عبداللطيف في توقعاتها التي عادة ما تصدق حقيقة رغم عدم إيماني بقدراتها التي تبدو فائقة في الواقع، وبعيدا عنها فإن كامالا المعروفة بهدوئها وإنقاذها بايدن من أشد المواقف إحراجا له تبدو مصممة على الفوز على هذا الرهان الصعب لا سيما وأنها سياسية ومحامية أمريكية تتلقى حاليا الدعم الكامل من الحزب الديمقراطي التي تنتمي لصفوفه والذي أثنى على أن تكون هاريس الحصان الأسود الذي سوف يهزم به الحزب الجمهوري الذي قدم ترامب ليقود سباق رئاسة البلاد بتصريحاته وتلويحه رغم تعرضه مؤخرا لمحاولة اغتيال فاشلة أثناء إلقاء كلمته الرنانة وسط مشجعيه وأنصاره من خلال رصاصة أصابت أذنه اليمنى ليتطاير دم ترامب الذي تماسك ملوحا بقبضته إنه ما يزال قادرا على الوقوف أمام أعداء النجاح الذي يمثله من وجهة نظره ويحاول بعض أقربائه وأحفاده تزكيته على الشعب في أنه الوحيد القادر على إعادة أمريكا لعهدها الذي كان ولم يعد في عهد بايدن الذي فضل ترك دوره لنائبته بعد ضغط الحزب عليه والتأكد بأن بايدن لا يمكنه الاستمرار في ارتكاب أخطاء فظيعة كالذي ارتكبها في أولى مناظراته مع ترامب وما تبعها من خطأ كارثي حينما قال عن نفسه بأنه فخور بأن يكون أول امرأة سوداء تخدم مع رئيس أسود خالطا الأمور بينه وبين نائبته كامالا هاريس وذلك خلال مقابلة إذاعية لمحطة Wurd في فيلادلفيا بمناسبة يوم الاستقلال الأمريكي حسبما أفادت صحيفة التلغراف مما أثر على صورته السياسية وأهليته في استحقاق فترة رئاسية ثانية وهو على هذا الوضع المؤسف خصوصا حينما أشار إلى ترامب في خطابه للعائلات العسكرية حين بدا متلعثما وواصفا إياه بأنه ( أحد زملائنا ) مما دعا حزبه الديمقراطي للتشكيك بقدراته على الفوز أمام ترامب المهووس بالعودة تحت الأضواء!. عموما يبدو أننا سوف نكون على موعد مع مغامرة جديدة لدونالد ترامب ومغامرة هي الأحدث لهاريس التي استطاعت حملتها أن تجمع ما يزيد على 80 مليون دولار خلال أقل من 24 ساعة منذ الإعلان عن ركوبها السباق الرئاسي ودعم بايدن لها مشيدة هي الأخرى بإرثه السياسي للبلاد وواعدة بأنها سوف تكون القادرة على إعادة الأمور لنصابها الصحيح ونحن والعالم بلا شك سوف نظل مترقبين لمن سوف يحيط بقضايانا بعقلانية وانتظار من يمكننا أن نتوخى منه الحذر ونطمأن لسياسته التي يمكن أن تغير من العلاقات العربية الأمريكية ولا أظن ذلك مع هاريس القادمة من آسيا والأمريكية المولد والنشأة والتعليم والمهنة ليس لشيء لكنني أعرف جيدا المسودة اللوبية التي يقوم عليها الحكم في أمريكا والبيادق التي تسقط والبيادق التي يمكنها أن تنفذ من مقصلة الفشل التي لربما يخرج ترامب منها ليعالج أذنه وآثار سباقه الذي لم يوصله إلا لمنصة كان الرصاص يرحب به على طريقته!.