شراكة لتعزيز الأمن والاستقرار

تتواصل اجتماعات ولقاءات سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية مع المسؤولين الأمريكيين في واشنطن، حيث التقى خلال الساعات الماضية، سعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وسعادة السيد تيموثي ليندر كينج المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، إلى جانب سعادة السيناتور كريس مورفي، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، إضافة إلى اجتماعات ولقاءات أخرى أجراها سعادته خلال زيارته الحالية للولايات المتحدة الأمريكية. وتركز اللقاءات والاجتماعات التي يجريها سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مع المسؤولين الأمريكيين، على محورين رئيسيين، الأول يتعلق بتعزيز علاقات التعاون الثنائي المتطورة بين البلدين، والمحور الثاني يهدف للتنسيق بين الدوحة وواشنطن حول تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة في أفغانستان، وإيران، وسوريا، وفلسطين، حيث يواصل الجانبان جهدهما المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، والعمل معاً من أجل حلول سياسية للأزمات. لقد كان التنسيق المشترك والدعم الأمريكي لجهود الوساطة القطرية في العديد من الأزمات، عاملاً مهماً في إرساء وتعزيز الأمن والسلم الدوليين، وهو تعاون ظهرت نتائجه في اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، وفي دعم وتثبيت التهدئة، وأيضاً في ملف المفاوضات بين واشنطن وحركة طالبان وما انتهت إليه من اتفاق تاريخي، وهو تعاون مستمر في العمل من أجل دفع المحادثات بين الحكومة الأفغانية وطالبان، وإطلاق اجتماع شامل يضم جميع القادة الأفغان، باعتبار أن ذلك هو السبيل الوحيد للتوصل إلى حل سياسي في أفغانستان. إن الشراكة الإستراتيجية بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، تمثل نموذجاً للعمل المشترك، ليس في الجانب الاقتصادي والتعاون التجاري فحسب، بل هي تشكل أيضاً نموذجاً لدعم وتعزيز الأمن والاستقرار من خلال تشجيع النهج السلمي والتفاوض لحل النزاعات، حيث تنسق الدوحة وواشنطن في ملفات عديدة في المنطقة والعالم، بما يضع حداً للأزمات والتوترات.