23 سبتمبر 2025

تسجيل

طريق السلام

24 يوليو 2020

حالة الاضطرابات التي تعيشها المنطقة من حروب مستمرة منذ سنوات وأزمات تبدو بلا أفق للحل، إلى درجات كارثية خصوصاً فيما يتعلق بالتداعيات الإنسانية لهذه الأزمات من اليمن إلى سوريا وليبيا وغيرها، وهي تنعكس وتؤثر على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. ومن المؤكد أن الحاجة للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط أصبحت شديدة الإلحاح، مع استمرار المعاناة الرهيبة لشعوب المنطقة لما لحق بها من القتل والتشريد واللجوء والنزوح، وكل أشكال الإضرار ما يفوق الوصف، ولعله حان الوقت للتوصل إلى تسوية لكل تلك الأزمات ووضع حد للمعاناة المستمرة من خلال حلول تلبي تطلعات الشعوب، وهذه الضرورة للسلام والاستقرار في المنطقة تتطلب سعيا جاداً وإرادة سياسية من الجميع لإيجاد المعالجات اللازمة لهذه الأزمات التي تعصف بهذه المنطقة البالغة الحيوية للعالم. إن التحدي الهائل المشترك المتمثل في أزمة فيروس كورونا المستجد جائحة (كوفيد - 19)، ينبغي أن يكون دافعاً إضافياً لتسوية الأزمات في الشرق الأوسط بالسبل السلمية.. ومن المهم جداً أن تتحلى كل الأطراف بالمسؤولية وأن تستجيب للنداءات الأممية لوقف إطلاق النار بغية التركيز على مواجهة الجائحة ومخاطرها التي لا تميز بين طرف وآخر من أطراف أي نزاع، أملا في أن تكون في ذلك خطوة للأمام في طريق حل الأزمات عبر الحوار والسبل السلمية والدبلوماسية. تؤكد دولة قطر باستمرار أنها ستواصل القيام قولاً وفعلاً بكل ما يساهم في التسوية السلمية لكل هذه الأزمات بما يخدم مصالح دول وشعوب المنطقة ويحد من سائر التهديدات للسلم والأمن والاستقرار في المنطقة وخارجها.