20 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ تفجرالأزمة الخليجية (المصطنعة) وتداعياتها -المؤسفة والمخجلة - التي جسّدها فرض الحصار الظالم على قطر، تميز الموقف التركي بالمسؤولية الأخلاقية في اختياره الانتصار للحق والوقوف إلى جانبه، انسجاماً مع سياسة تركيا في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان التي تدمغها مساعي لمِّ الشمل ووحدة الصف الإسلامي.وفي هذا الإطار تأتي الجولة الخليجية التي بدأها بالأمس الرئيس أردوغان؛ضمن المساعي المحمودة والمشكورة للدبلوماسية التركية؛ المعززة للجهود الكويتية التي بادر بها -حكيم العرب- سمو الشيخ صباح الأحمد الجابرالصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، انطلاقاً من مسؤوليته القومية وحرصه على حفظ وحدة الصف الخليجي ضمن منظومته الإقليمية. تشمل جولة الرئيس أردوغان السعودية والكويت ويختتمها بزيارة قطراليوم.والمؤكد أن الرئيس أردوغان عندما يحلُّ على الدوحة اليوم، فإنه يحلُّ في بيته الثاني شقيقاً مسلماً مهموماً بآلام وقضايا أمته الإسلامية وتطلعاتها وآمالها، وهو ما يكسب السياسة الخارجية التركية مزيداً من التقدير، سواءً على صعيد العلاقات القطرية التركية التي حرصت القيادة القطرية ممثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أميرالبلاد المفدى على السمو بها ودفعها نحو فضاءات أوسع توثق علاقات البلدين وتعود بالنفع على الشعبين الشقيقين، أو داخل المحيط الإسلامي الأوسع، حيث تترأس تركيا الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي.لا شك أن قطر تنظر ببالغ التقدير لتلك الزيارة والجولة، ويتطلع شعبها في نفس الوقت إلى أن يتجاوب مع أهدافها وغاياتها النبيلة والراقية دول الحصار؛ لطي تلك الصفحة على أساس احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، وهي المبادئ التي طرحتها الدبلوماسية القطرية بوضوح منذ تفجر الأزمة.مرحباً بأردوغان الحق في دوحة الخير.